تقرير بريطاني يتوقع عودة الضربات الإسرائيلية ومسئول امريكي : استهداف عبدالملك الحوثي "خيار مطروح"

الجمعه 28 نوفمبر 2025 - الساعة 08:57 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

 


قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن عودة التهديدات التي تطلقها جماعة الحوثي تجاه المملكة العربية السعودية بعد اتفاق إطلاق النار في غزة نابعة من مشاكل وخلافات داخلية بين قيادات وأجنحة الجماعة في العاصمة صنعاء.

 

وتوقعت المجلة في تقرير لها أن إسرائيل قد تقرر تصعيد ضرباتها الجوية ضد الحوثيين - ليس فقط لإضعاف عدو، ولكن أيضًا لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج، التي توترت خلال حرب غزة.

 

ومع التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول، يخشى بعض الدبلوماسيين الغربيين – وفق المجلة - من أن تعيد الميليشيات تركيزها الآن على المملكة العربية السعودية".

 

ووفق التقرير فقد شدد الحوثيون بالفعل من لهجتهم ضد المملكة ، ففي سبتمبر/أيلول، اتهم عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة المنعزل، السعودية بالتحالف مع إسرائيل. في الشهر الماضي، حذّر قيادة الحوثيين من تجدد الهجمات عبر الحدود إذا لم يرفع السعوديون "الخنق الاقتصادي" عن اليمن.

 

وتُرجع المجلة البريطانية أسباب ذلك ، بمعاناة الحوثيون من أزمة مالية، وتضيف : تتعدد أسباب ذلك ، فقد ألحقت الضربات الإسرائيلية - ردًا على هجمات الحوثيين - أضرارًا بالموانئ ومصانع الأسمنت وغيرها من الشركات التي تُدرّ إيرادات للجماعة. كما قطعت العقوبات الأمريكية التدفقات المالية.

 

ورغم ندرة البيانات الدقيقة، يرى بعض المحللين اليمنيين أيضًا بوادر انخفاض في التحويلات المالية إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى إرهاق الجالية اليمنية في الخارج وتشديد القيود على تحويل الأموال ، تقول المجلة.

 

وقالت المجلة البريطانية "قد تقرر إسرائيل تصعيد ضرباتها الجوية ضد الحوثيين - ليس فقط لإضعاف عدو، ولكن أيضًا لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج، التي توترت خلال حرب غزة".

 

وفي وقت سابق ، قال كبير المخططين الاستراتيجيين في الحزب الجمهوري للشؤون الخارجية ومساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الأسبق، أن استهداف زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي يظل خيارًا واردًا لكنه مؤجل حتى تتوفر الظروف المناسبة.  

 

وخلال مقابلة متلفزة، وصف فرانكو جماعة الحوثي بأنها “الدولة الوكيلة لإيران بامتياز”، مشددًا على أن عملياتها ضد إسرائيل والملاحة الدولية لا يمكن أن تتم دون دعم مباشر من طهران ، وأضاف أن الحوثيين لا يسيطرون سوى على ثلث البلاد، لكنهم ينفذون أجندة إيرانية واضحة.  

 

وحول التساؤلات بشأن عدم استهداف واشنطن لعبدالملك الحوثي رغم تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، أوضح فرانكو أن الأمر يخضع لحسابات دقيقة بين "لجدوى والمخاطرة"، مشبهًا وضعه بوضع أسامة بن لادن من حيث الاختباء وإدارة العمليات عن بعد ، وأكد أن استهدافه قد يتحول إلى خيار حتمي إذا تصاعد الموقف إلى مستوى معين.  

 

كما كشف فرانكو عن تنسيق استخباراتي كامل بين واشنطن وتل أبيب في العمليات العسكرية ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أن الضربات الإسرائيلية داخل اليمن تتم بتنسيق مباشر مع الولايات المتحدة. وانتقد بشدة سياسات الإدارات السابقة التي فصلت بين "الحرب على الإرهاب" والملف الحوثي، معتبرًا ذلك خطأً استراتيجيًا.  

 

ولخص الاستراتيجي الجمهوري رؤية واشنطن الحالية في ثلاثة مسارات: العمل السري عبر عمليات استخباراتية دقيقة، الضغط الاقتصادي باستخدام العقوبات، ودعم الفصائل المناوئة للحوثيين بعيدًا عن أي تدخل بري واسع.  

 

واختتم فرانكو حديثه بالتأكيد أن واشنطن ستتدخل فقط عندما تتعرض مصالحها المباشرة للتهديد، محذرًا من أن وقف إطلاق النار الأخير قد يكون خادعًا، وأن الجماعة قد تعيد تنظيم صفوفها، ما يجعل الحل النهائي معها مرتبطًا بالقوة البحتة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس