تتواصل حملة الاختطافات والتنكيل بأبناء مديرية المقاطرة بمحافظة لحج، من قبل مليشيا الاخوان لليوم السادس على التوالي.

وتعيش قرى المقاطرة حصارًا مطبَّقًا منذ يوم الإثنين الماضي، على يد مليشيا الإخوان بقيادة أبو بكر الجبولي، قائد محور طور الباحة واللواء الرابع مشاة جبلي، وشقيقه القاتل الفار من وجه العدالة علوى الجبولي.

وفي أحدث جرائمها، اختطفت المليشيا الإخوانية صباح اليوم اثنين من التجار من أبناء المقاطرة، وهما ياسر عبد الله علي وأبو بكر الوهطي، كما قامت بنهب بقالتهما وما فيها من بضائع في منطقة نجد البرد.

وأكدت مصادر ميدانية أن عشرات المسلحين يقفون أمام كل منزل، وأن المئات منهم يطوّقون المنطقة، ويقتحمون البيوت، ويزرعون الرعب في قلوب الأطفال والنساء.

وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر محلية أن لجنة الوساطة بقيادة العميد حمدي شكري لم تفِ بأي من التزاماتها تجاه أبناء المقاطرة، تاركة الوضع يزداد سوءًا دون أي إجراءات حقيقية، مشيرة إلى أن اللجنة الرئاسية لم تصل بعد إلى المنطقة.

كما أفادت مصادر إعلامية، نقلاً عن النائب في مجلس النواب عن دائرة المقاطرة، عبدالله المقطري، أنه ما يزال يبذل مساعيه لوقف العبث، وأنه في تواصل مستمر مع الجهات المعنية لوقف الانتهاكات وسحب القوات المنتشرة.

مشيرًا إلى أنه ما يزال في انتظار رد اللجنة الرئاسية حول ما يجري، داعيًا اللجنة لتحمل مسؤوليتها تجاه ما تتعرض له المنطقة من استباحة غير مبررة.

ناشطون استنكروا تأخر اللجنة الرئاسية، محملين إياها مسؤولية جميع الجرائم بسبب تأخرها عن مباشرة عملها ورفع الحصار عن المقاطرة ووقف الانتهاكات والتنكيل بأبنائها.