حضرموت .. وساطة لحل الصراع مع "بن حبريش" وتحشيد عسكري نحو الوادي

الاثنين 01 ديسمبر 2025 - الساعة 10:36 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


شهدت محافظة حضرموت تطورات لافتة ، تُشير الى تجميد مفاجئ للصراع حول منطقة الهضبة النفطية ونقله الى منطقة الوادي الذي تسيطر عليه قوات المنطقة العسكرية الأولى.

 

وبحسب مصادر محلية ، لا يزال الموقف في منطقة الهضبة وتحديداً منطقة المسيلة التي تضم شركات الإنتاج وحقول النفط ، دون أي تغيير منذ سيطرة القوات التابعة للشيخ القبلي / عمرو بن حبريش عليها السبت الماضي.

 

وقالت المصادر بان قوات النخبة الحضرمية التي أرسلتها المنطقة العسكرية الثانية ، تفرض طوقاً على قوات بن حبريش داخل منطقة المسيلة ، وسط حديث عن وجود وساطة رسمية وقبلية لتهدئة الموقف.

 

وقال محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي، في تصريحات لقناة العربية مساء اليوم إن السلطة المحلية بدأت الاستماع لمطالب ومقترحات القبائل الحضرمية التي يقودها بن حبريش، مؤكداً أن جهوداً واسعة تُبذل لإنهاء حالة التصعيد التي تشهدها المحافظة.

 

وأكد الخنبشي أن السلطة المحلية ستعمل على إعادة القوات إلى مواقعها عبر التفاوض والوسطاء، لتجنب أي مواجهات قد تضر بالمحافظة وبمؤسساتها الحيوية.

 

وكشف المحافظ في تصريحاته عن ارسال السلطة المحلية لوفد وساطة قبلية ومجتمعية ذهبت الى منطقة المسيلة للقاء بن حبريش ، مشيراً بأن الوفد في طريق عودته الى المكلا لإبلاغ قيادة السلطة المحلية بنتائج الوساطة.

 

التجميد المؤقت للصراع في الهضبة ، قابله تصعيد لافت شهدته منطقة الوادي وخاصة عاصمتها مدينة سيئون خلال الساعات الماضية ، وسط تحشيد عسكري يُنذر بمواجهات مرتقبة.

 

التصعيد ، بدأ بقيام قوات المنطقة العسكرية الأولى اليوم بالاعتداء على محاولة المئات من أبناء سيئون ومناطق الوادي إقامة اعتصام سلمي للمطالبة برحيل هذه القوات ، وهو المطلب الذي ينادي به أبناء الوادي منذ سنوات.

 

واظهرت مقاطع فيديو ، قيام قوات تابعة للمنطقة الأولى بإطلاق الرصاص لمنع نصب خيم الاعتصام في مدينة سيئون ، واعتقال بعض المشاركين في الاعتصام.

 

هذا التصعيد من قبل المنطقة العسكرية الأولى ، قابله تقارير صحفية وشهود عيان كشفت وصول تعزيزات عسكرية ضخمة من قوات النخبة الحضرمية والقوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وأكد سكان محليون ان هذه وصلت مساء يوم الاثنين الى تخوم منطقة صحراوية جبلية قريبة من مناطق سيطرة قوات المنطقة العسكرية الاولى بحضرموت.

 

وبحسب المصادر فان القوات العسكرية التي كانت انطلقت من مدينة المكلا ، وصلت الى منطقة دوعن وهي منطقة واصلة بين ساحل ووادي حضرموت ، ونشر نشطاء محليون صوراً للقيادي العسكري البارز بقوات الانتقالي / مختار النوبي يقف برفقة عدد من الجنود في منطقة دوعن.

في حين كشفت مصادر صحفية بأن القوات تحركت مساء اليوم من مديرية دوعن باتجاه منطقة "الخشعة" المهمة والقريبة من حقول النفط، والتي تتمركز فيها وحدات تابعة للمنطقة العسكرية الأولى.

 

ويرى مراقبون بان ذلك مؤشر على صدام عسكري بين القوات الجنوبية والنخبة الحضرمية من جهة وقوات المنطقة العسكرية الأولى التي يُطالب قطاع واسع من أبناء مديريات الوادي والصحراء بإخراجها من مناطقهم وإحلال النخبة الحضرمية بدلاً عنها.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس