تحذير أمريكي من قدرات حوثية على تطوير واستخدام أسلحة كيميائية

الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 - الساعة 10:31 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

 


حذرت مجلة أمريكية من سعي مليشيا الحوثي الارهابية في اليمن إلى تطوير واستخدام الأسلحة الكيمائية بدعم من إيران ، واستخدام ذلك في تهديد الملاحة البحرية؟

 

واشارت مجلة "ناشيونال إنترست" في تحليل للباحثة المتخصصة بالشأن اليمني وأمن الخليج إميلي ميليكين ، إلى تصريحات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا واتهامها للحوثيين بتصنيع أسلحة كيميائية من مكونات مهربة من إيران.

 

لافتة الى أن التصريحات الحكومية تؤكد بأن الحوثيين لديهم "مختبرات سرية" لإنتاج واختبار مواد سامة وكيميائية وبيولوجية كانوا يعتزمون تركيبها على صواريخ باليستية وطائرات مسيرة.

 

وقالت المجلة "مع أن الحوثيين أنفسهم لم يسبق لهم استخدام الأسلحة الكيميائية، إلا أن استخدامها في هجمات إرهابية له سوابق، لا سيما في الشرق الأوسط ، مضيفة بأن المليشيا تحتاج إلى بناء برنامج أسلحتها الكيميائية الى عاملين فقط : الخبرة التقنية وتوافر المكونات.

 

مشيرة الى سهولة اختراق حدود اليمن، وشبكات التهريب الواسعة، واستعداد إيران الواضح لتوفير قدرات غير تقليدية، ويبقى السبيل الأكثر ترجيحًا للحوثيين للحصول على المكونات هو الحصول على كميات كبيرة من العناصر الكيميائية مزدوجة الاستخدام أو ذخائر سامة جاهزة من موردين خارجيين.

 

ورجحت المجلة أن تُكيّف الجماعة تقنياتها الحالية، مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ، لحمل المكونات الكيميائية السامة ، وفي حين اشارت الى وجود عقبات تقنية وسلامة ولوجستية كبيرة، تشير المجلة الامريكية الى امكانية تذليل هذه العقبات بشكل كبير من خلال الموردين الخارجيين، والمساعدة التقنية، والبنية التحتية الحالية للتوصيل لدى الجماعة.

 

ويلفت التحليل النظر الى أن إيران التي بدأت في تطوير برنامج للأسلحة الكيميائية منذ عقود خلال الحرب الإيرانية العراقية ، لديها تاريخ في إرسال مدربين فنيين إلى الحوثيين .

 

وتُرجح المجلة الأمريكية أن تتميز أولى محاولات الحوثيين لشن هجمات كيميائية بهجمات صغيرة النطاق تستخدم آليات توصيل بدائية مثل عبوات المواد الكيميائية أو العبوات الناسفة المزروعة على جانب الطريق أو المنقولة عبر الماء أو على المركبات ،مع التأكيد بأن هذه الهجمات الصغيرة لا تزال ذات تأثير هائل.

 

ويرسم التحليل سيناريو محتمل بقيام مليشيا الحوثي استخدام سلاح كيميائي – حتى وان كان بدائي - على متن سفينة تجارية أو ميناء ، وهما أهداف مكتظة يصعب تأمينهما، وتجد صعوبات في عمليات إجلاء جماعية، وعمليات إنقاذ وتطهير.

 

مؤكدة بأن مثل هذه الهجمات قد اؤدي إلى ارتفاع تكاليف التأمين، وإعادة توجيه مسارات الشحن، وتعطيل تدفقات المساعدات، وإغلاق نقاط الاختناق مؤقتًا، مما يُسبب اضطرابات دائمة في سلاسل التوريد العالمية ، "كما أن تحديد المسؤولية في البحر أكثر صعوبة، مما يُعقّد الردع والاستجابة الدبلوماسية السريعة" وفق المجلة الامريكية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس