هزَّ انفجارٌ ضخمٌ مدينةَ التربة، جنوبي محافظة تعز، اليوم السبت، حيث انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارة من نوع «توسان» متوقفة بجوار مبنى إدارة شرطة مديرية الشمايتين.

ووفقًا لمصادر ميدانية، أسفر الانفجار عن أضرار مادية بسيطة في السور الخارجي للمبنى الأمني، وعددٍ من السيارات المجاورة لمكان الحادث، ولم تُسجَّل أي إصابات بشرية.

وأشارت المصادر إلى أن الانفجار تزامن مع مرور خمسة أطقم عسكرية تابعة لقائد الحملة الأمنية المشتركة، العميد حمدي شكري، أثناء توجهها إلى مدينة تعز.

وفي السياق، أكد مراقبون أن التفجير يقف خلفه عناصر تابعة للواء الرابع مشاة جبلي، التابع لمحور طور الباحة، والموالي لجماعة الإخوان.

وأوضحوا أن اللواء الرابع سبق أن احتضن عناصر إرهابية، ووفّر لها الغطاء لاستخدام المنطقة كنقطة انطلاق لعمليات إرهابية، من بينهم الإرهابي أمجد خالد، الذي احتضنه اللواء لأكثر من ست سنوات، قبل أن يُعلن مؤخرًا انضمامه رسميًا إلى مليشيا الحوثي، عقب قيام اللواء بتهريبه إلى مناطق سيطرة الحوثيين، مؤكدين أن اللواء لا يزال يحتضن عناصر إرهابية حتى اليوم.

كما رجّح المراقبون أن تكون العملية مخططة بهدف خلط الأوراق، وخلق مبررات للتنكيل بالمواطنين ونهبهم، على غرار ما يجري في مديرية المقاطرة بمحافظة لحج، على يد اللواء ذاته.