واصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تحركاته في العاصمة السعودية الرياض ، رفضاً للتطورات الأخيرة بالمحافظات الشرقية والتي انتهت بسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي عليها.

والتقى العليمي اليوم الأثنين سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، وذلك بحضور رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك ، مطالباً أياهم بموقف موحد، واضح وصريح، ضد الإحداث الأخيرة التي يصفها بالإجراءات الأحادية من قبل الانتقالي.

العليمي صعد من لهجته ضد المجلس الانتقالي ، حيث اعتبر ما قام به مؤخراً بأنه "خرقا صريحا لمرجعيات المرحلة الانتقالية، وتهديدا مباشرا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وتقويضا لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديدا خطيرا للاستقرار، ومستقبل العملية السياسية برمتها".

وأعلن العليمي بأن موقف مجلس القيادة الرئاسي، "واضح من تجاربه السابقة بعدم توفير الغطاء السياسي لأي إجراءات أحادية خارج الإطار المؤسسي للدولة"، مطالباً الدول الراعية للعملية السياسية بممارسة ضغط علني لإخراج قوات الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة.

اللافت في حديث العليمي ، كان تضمنه لتهديدات غير مباشرة نحو المجلس الانتقالي ، بحذيره مما وصفها بالتداعيات الاقتصادية والمعيشية الخطيرة من الأحداث في محافظتي حضرموت والمهرة، حيث "زعم بأن ذلك قد يعني تعثر دفع مرتبات الموظفين، ونقص الوقود لمحطات الكهرباء، وتفاقم الأزمة الإنسانية، ونسف كل ما تحقق من إصلاحات اقتصادية، وإضعاف ثقة المانحين بالحكومة الشرعية".

كما هدد العليمي ضمنياً الدول الراعية للملف اليمني لدفعها الى تأييد موقفه ، حيث حذر "من أن سقوط منطق الدولة في اليمن لن يترك استقرارا يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب ولا في الشمال"، داعيا الدول إلى "تحمل المسؤولية الجماعية، لمنع انزلاق البلاد إلى مزيد من التفكك والفوضى".