رجحت صحيفة بريطانية قيام المجلس الانتقالي الجنوبي بعرض توفير الحماية للمناطق المحررة في تعز ومأرب لمنع سقوطها بيد مليشيا الحوثي الإرهابية ، بعد سيطرته الكاملة على محافظات الجنوب.

وسلطت صحفية "الجارديان" البريطانية في تقرير لها ، الضوء على الأحداث الأخيرة ، وفرض القوات التابعة للمجلس الانتقالي السيطرة الكاملة على جغرافيا الجنوب ، معتبرة بأن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام إمكانية إعلان الجنوب استقلاله وإعادة اليمن إلى دولتين لأول مرة منذ عام 1990.

مشيرة الى سيطرة قوات الانتقالي على محافظتي حضرموت والمهرة ، تعني سيطرته الكاملة على جميع المحافظات الثماني التي كانت تُشكل جنوب اليمن سابقًا ، وهي المرة الأولى التي يحقق فيها ذلك.

ولفتت الصحيفة الى سيطرت قوات الانتقالي الأسبوع الماضي على شركة بترومسيلة، أكبر شركة نفط في اليمن، ومقرها حضرموت، مضيفة بأن الانتقالي "يبدو الآن في وضع قوي لتحديد مستقبل البلاد".

مضيفة بأن سلطنة عُمان كانت قد أغلقت حدودها مع اليمن في البداية مطالبةً بإنزال علم الجنوب، لكنها اضطرت إلى التراجع ، معتبرة سحب السعودية لقواتها من القصر الرئاسي والمطار بعدن يشير إلى أن القوات التي دعمتها السعودية داخل الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة قد تم هزيمتها حتى الآن على الأقل.

الصحيفة البريطانية كشفت دبلوماسيون غربيون اجروا اتصالات هاتفية مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدورس الزُبيدي الأسبوع الماضي عقب الأحداث في حضرموت.

مشيرة الى هذه الاتصالات كانت تهدف لتقييم نوايا الرجل، بما في ذلك علاقاته مع روسيا وتداعياتها على معركة دحر الحوثيين المدعومين من إيران ، مضيفة بأنه ، لم تُعلّق أي دولة غربية علنًا حتى الآن ، ولم يصدر أي بيان من الولايات المتحدة.

صحفية "الجارديان" البريطانية ، اشارت في تقريرها الى وجود مناطق خارج جغرافيا الجنوب في تعز ومأرب محررة من مليشيا الحوثي ، مرجحة بان المجلس الانتقالي الجنوبي قد يعرض على هذا المناطق وضع الحماية لضمان عدم وقوعهما في أيدي الحوثيين.