وصف الداعية الإسلامي البارز علي الجفري ، محاولة صبغ الاختلاف السياسي حول أحد الخيارين بين الوحدة السياسية أو الاستقلال في جنوب اليمن بصبغة دينية شرعية ، بأنه تلاعب بالدين وكذب على الله .

وأشار الجفري في منشور له على حسابه بمنصة "أكس" الى محاولة صبغ الاختلاف السياسي حول أحد الخيارين بين الوحدة السياسية أو الاستقلال في جنوب اليمن بصبغة دينية شرعية، يستبيح طرفٌ فيها حقوق الطرف الآخر.

وأضاف : فيتم في هذا السياق إصدار الفتاوى القاطعة بالتحريم، أو الطعن في إسلام المخالف، أو اعتبار أحد الخيارين شأن من شؤون العقيدة، فضلًا عن استباحة دم المخالف في الاختيار؛ كل هذا العبث ما هو إلا تلاعب بالدين، وكذب على الله تعالى.

مؤكداً بأن ترسيم الدول وعلاقاتها، واتحادها واستقلالها، كل ذلك خيارات سياسية لها أسبابها التي تُقاس بالمصالح والمفاسد وتُعمَل فيها موازين الأصوب والصواب والخطأ، أو ارتكاب أخف الضررين، وكل هذا يدخل في إطار الاجتهاد البشري، ومن ذلك ما يُعرَف بحق تقرير المصير.

وشدد الداعية الجفري بأن هذه المسائل هي "شأن اجتهادي، وليست من الأحكام الثابتة، ولا من العقائد الشرعية، كما زعم بعض المتلاعبين بالدين على طاولة القمار السياسي" ، حسب قوله.

وجاء تعليق الداعية الجفري ، عقب تداول منشور للقيادي الاخواني البارز عبدالله احمد العديني ، عقب الأحداث الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة ، زعم فيها بأن مسألة الوحدة فريضة إسلامية ومن فرائض الإسلام.