فشل مفاوضات عمّان يرجع لغياب الطرف المتضرر من الحصار !!
الاثنين 27 يونيو 2022 - الساعة 07:26 مساءً
أحمد طه المعبقي
مقالات للكاتب
مثلت المفاوضات التي عقدت في المملكة الأردنية الهاشمية عمّان في الشهر المنصرم أكبر فاجعة في تاريخ المفاوضات اليمنية، يرجع هذا لغياب الطرف المتضرر من الحصار.
حيث أقتصرت المفاوضات بين طرف ممثل عن الجهة المسئولة عن حصار مدينة تعز ، وبين طرف ممثل عن الجهة المستفيدة من الحصار .
وهذا الطرف الأخير لا يختلف عن الطرف الأول، هو الطرف الذي استثمر الحصار وبناء أكبر أمبراطورية مالية على حساب معاناة أبناء تعز..
وهو الطرف الذي امتهن كرامة الإنسان وانشاء سجون خاصة خارجة عن القانون واختطف خيرة شباب مدينة تعز وزج بهم في السجون السرية التابعة له.
وهو الطرف الذي حرص على ابقاء الحصار طيلة سبع سنوات ، وهو الذي حول معاناة أبناء تعز الى أرصدة مالية و استثمارات وعقارات في كلا من تركيا وماليزيا والقاهرة .
خلاصة القول : لجنة شيبان هي خطيئة تعز وهي ابنة الخطيئة، وقبول حكومة دولة معين بهذه اللجنة مثلت انتكاسة في المفاوضات،..
عموما ليس بوسع أحد أن ينكر تعند وفد الحوثي في افشال المفاوضات، كذلك ليس بوسع أحد أن ينكر ايضا كيف سهلت لجنة شيبان بطريقة أو بأخرى على افشال المفاوضات مادام هناك مصالح تجمعهما في ابقاء الحصار.
لهذا ندعو حكومة دولة معين بأن تدارك الموقف بتقديم مقترح للمبعوث الأممي في استئناف المفاوضات..
كما يتطلب من حكومة معين التكفير عن خطيئتها السابقة، من خلال ارسال وفد حكومي ممثل عن مصالح المتضررين الواقعين تحت وطاة الحصار وليس العكس .