قائد مقاومة الحجرية بتعز: لا يشرفني أن أكون جزءًا من العبث بترقيات تُمنح لقتلة ومجرمين

الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 - الساعة 05:06 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


أعلن قائد مقاومة الحجرية بمحافظة تعز، فؤاد الشدادي، أنه لا يُشرفه أن يكون جزءًا من العبث والفوضى في الوظيفة العامة، والتسويات، والرتب الممنوحة لما أسماهم بقادة "تحرير المحرر" والقتلة والمجرمين.

 

وأوضح، في منشور له على صفحته في فيسبوك، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بموجب مقترح لجنة المصالحة، كلف اللواء الركن يوسف الشراجي بالنظر في مظلومية بعض الضباط والأفراد من قيادة اللواء 35، الذين تعرضوا للإبعاد من أعمالهم، والإقصاء، والتهميش، وحرمان الأفراد المستحقين للترقيات.

 

وأشار الشدادي إلى أنهم قاموا برفع كشف بعدد محدود جدًا، بحسب ما أُتيح، للمستحقين للترقيات، مؤكدًا أنه لم يرفع حتى باسم نجله «وجدان»، رغم تضحياته ومخاطراته ومغامراته في الاستطلاع إلى عمق العدو، ومروره إلى جميع الجبهات.

 

وأوضح أن من رفع به واقترح له الرتبة هو اللواء الركن يوسف الشراجي؛ لأنه يعرفه، وأغلب قادة تعز يعرفونه، مشيرًا إلى أنهم كانوا يسمونه «الرفيق الصغير للقادة الأوائل».

 

وقال الشدادي: ومع ذلك استكثروا علينا ذلك، وناصفوا أفرادنا بالمظلومية، ورفعوا بكشف المكافأة لقادة "الحشد الشعبي"، وقادة "تحرير المحرر"، والمتهمين بمقتل الدكتور أصيل، نجل العقيد الجبزي، رئيس عمليات اللواء 35 سابقًا.

 

كما كشف أن البعض ممن أُدرج في كشف الترقيات لم يكن لهم علاقة بجبهات القتال ضد الميليشيات الانقلابية، ولم يحضروا جبهة ليتم الرفع بهم برتب تبدأ من رائد إلى ملازم ثانٍ، وحتى عقيد.

 

وأكد أن من تم الرفع بهم من قبلهم تم التلاعب بهم، وإعطاؤهم رتبًا أقل من المستحقة، وإنزال أغلبهم إلى ملازم ثانٍ، لافتًا إلى أن هذه المشكلة، بعد أن يتم معرفة من الذي تلاعب بها، سيتم معالجتها من قبل اللواء الركن الشراجي، مشيرًا إلى أن الشراجي تفاجأ أيضًا بتنزيل الرتب، وبوجود أسماء المتهمين ضمن الكشف.

 

وذكر أنه حين رفع بالكشوفات تم الأخذ بعين الاعتبار المستحقين، ومن ناضلوا في الجبهات ومواقع الشرف، من قادة المجاميع وقادة المواقع وقادة السرايا وقادة الفصائل، مؤكدًا أنهم تحرّوا عدم الرفع بالموظفين المدنيين أو المدرسين بالكشوفات العسكرية، باعتبار أنهم موظفو دولة، بالرغم من مشاركتهم لهم في الجبهات والميادين.

 

وأشار إلى أنه طرح مقترحًا أن يتم منحهم درجات وترقيات مدنية وفي مجال أعمالهم مقابل نضالهم، موضحًا أن هذا هو الصحيح؛ فالمدرسون والموظفون هم من كان لهم الدور الكبير في مواجهة الميليشيات الانقلابية، ولكن من غير المنطقي منحهم رتبًا عسكرية وقيادة ألوية، والأصل أن يتم منحهم الدرجات المستحقة في مجال أعمالهم، ومنحهم تسويات وترقيات تليق بنضالهم وسنوات خدمتهم المدنية، ومستحقين لترقيتهم إلى مدراء عموم، ووكلاء محافظات، ووكلاء وزارات، وغيرها من المناصب القيادية العليا، وهم أحق من الموجودين والمعينين حاليًا.

 

كما نوّه إلى أنه تفاجأ أيضًا بوجود اسمه ضمن هذه الكشوفات، مؤكدًا أنه قد رفض ذلك مسبقًا، واعتذر عن أي رتبة أو تسوية في رسالة بعثها لرئيس مجلس القيادة.

 

وقال: رغم استحقاقي لها، وكان لي شرف الانتماء للمؤسسة العسكرية في القوات البحرية عام 1992 وحتى عام 1995، ومستحق أكثر من غيري، ولكن في ظل هذا العبث والفوضى لا يشرفني أي رتبة أو تسوية، مشيرًا إلى أنهم لم يخرجوا من أجل هذا.

 

وأكد أن ما تمارسه بعض قوى الشرعية من عبث بالوظيفة العامة يشابه ما تمارسه الميليشيات الانقلابية، لافتًا إلى أنه تم الرفع بمذكرة إلى لجنة المصالحة طالبوا فيها بضرورة عقد اجتماع استثنائي لمناقشة هذه القضية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس