أفادت مصادر صحفيو بتنفيذ ميليشيا الحوثي الإرهابية اليوم الخميس، حملة اختطافات جديدة في صنعاء، استهدفت موظفين يمنيين يعملون لدى منظمات تابعة للأمم المتحدة.

ونقل مراسل وكالة "رويترز" محمد الغباري، عن مصادر في صنعاء، إن الحوثيين اعتقلوا 14 سائقاً، معظمهم كانوا يعملون لدى مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، مشيراً إلى أن الحملة شملت مداهمة منازل أسرهم، وتفتيشها، ومصادرة هواتف وأجهزة إلكترونية.

في حين أفاد الصحفي فارس الحميري بوقوع حملة اعتقالات طالت موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة في صنعاء، موضحاً أن عناصر أمنية تابعة للحوثيين، ترافقها شرطة نسائية تُعرف بـ"الزينبيات"، داهمت أربعة منازل لموظفين أمميين واقتادتهم إلى جهات مجهولة.

وبحسب شهادات سكان محليين نقلها الحميري، فقد نفذت الحملة في وقت مبكر من صباح اليوم، حيث وصلت العناصر الأمنية على متن عدة مركبات، بعضها مدرعة، وانتشر مسلحون على أسطح مبانٍ سكنية، مع إغلاق بعض مداخل ومخارج الأحياء لعدة ساعات أثناء تنفيذ المداهمات.

وأوضح الحميري في تحديث لاحق ، نقلاً عن مصادر خاصة ، اعتقال جماعة الحوثي اليوم، لخمسة موظفين يمنيين يعملون في عدد من الوكالات والمنظمات الأممية في صنعاء.

وذكرت مصادر إعلامية أن الحوثيين أجروا عمليات تفتيش دقيقة للمنازل المستهدفة، وصادروا أجهزة إلكترونية وهواتف محمولة، قبل اقتياد نحو 15 موظفاً أممياً إلى أماكن احتجاز غير معلومة.

هذه الحملة الحوثية تأتي بعد يوم واحد من تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في حديث صحفي أمس الأربعاء، من أن بيئة العمل الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أصبحت "غير قابلة للاستمرار".

معرباً عن إدانته الشديدة لـاستمرار الاحتجاز التعسفي لـ59 من موظفي الأمم المتحدة وشركائها، إضافة إلى عاملين في منظمات غير حكومية ومنظمات مجتمع مدني وبعثات دبلوماسية ، داعيًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.