قالت الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب إن الجنوب يشهد لحظةً تاريخيةً فاصلة، حيث تتساقط أوهام الهيمنة وتتهاوى جدران السيطرة العسكرية والقبلية القادمة من الشمال.

وأكدت أن الجنوب ماضٍ بعزمٍ لا يلين في طريق تقرير مصيره بإرادته الحرة، ولن يقبل بعد اليوم أن يُدار إلا بعقول أبنائه وطاقاتهم المتقدة، بعيدًا عن أي وصاية أو هيمنة.

وأوضحت أن التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة أثبتت أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن الجنوب لا يُدار إلا بإرادة أبنائه.

وحيّت الهيئة القيادية ما وصفته بالانتصارات العظيمة، مهنئةً بذلك، ومباركةً حالة الطمأنينة التي تعيشها حضرموت والمهرة.

كما أعلنت تأييدها الكامل للخطوات المتخذة من المجلس الانتقالي، لافتةً إلى أن هذه بدايةٌ لمسيرةٍ طويلة نحو بناء دولةٍ جنوبيةٍ حرةٍ، عادلةٍ، ومزدهرةٍ، تليق بتضحيات الشهداء وصبر الأجيال.

وأكدت الهيئة أن قيادات الحزب وكوادره ستظل منحازةً لتطلعات الشعب الجنوبي، داعيةً إلى توحيد الصف الداخلي لمواجهة التحديات المستقبلية على أساس الهوية والسيادة، وبناء الدولة بحدودها المعترف بها دوليًا قبل 22 مايو 1990.

ودعت إلى أن يكون الإجماع الوطني الجنوبي مرجعيةً صلبةً للمرحلة القادمة، وفق حدود ما قبل 22 مايو 1990.

يُشار إلى أن البيان جاء بعد إصدار الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني تحذيرًا من خطورة استمرار الإجراءات الأحادية، والزج بالحكومة في حالةٍ من الاستقطاب السياسي داخل مؤسسات الدولة.