طلب العليمي للتدخل التحالف .. دفن لـ"الرئاسي" وتخويل الرياض بحسم الصراع داخل الشرعية

الجمعه 26 ديسمبر 2025 - الساعة 11:43 مساءً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي

 


في تصعيد خطير للمشهد ، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي عن تقديمه لطلب رسمي الى قوات تحالف بالتدخل عسكرياً لحسم الأزمة الناجمة عن الأحداث في المحافظات الشرقية.

 

وجاء الاعلان على لسان تصريحاً لمصدر مسؤول في الحكومة نشرته وكالة "سبأ" الرسمية ، قال فيه بان العليمي تقدم بطلب لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن "باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين الأبرياء في محافظة حضرموت، ومساندة القوات المسلحة على فرض التهدئة وحماية جهود الوساطة السعودية الإماراتية".

 

> للمزيد اقرأ : من الرياض .. العليمي يطالب التحالف بالتدخل عسكرياً لمواجهة الانتقالي

 

طلب العليمي بالتدخل عسكرياً من التحالف جاء بعد ترأسه بمقر اقامته في الرياض ، اجتماعا طارئا لمجلس الدفاع الوطني، بحضور أعضاء مجلس القيادة، سلطان العرادة، عبدالله العليمي، وعثمان مجلي.

 

وضم الاجتماع رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، والحكومة سالم صالح بن بريك، والشورى احمد بن دغر، ونواب رؤساء مجالس النواب والشورى، وهيئة التشاور والمصالحة، ورئيس هيئة الأركان، ومحافظ محافظة حضرموت سالم الخنبشي.

 

وبعيداً عن التطور الخطير في المشهد جراء خطوة العليمي ، الا أن التحليل الأولي لها ، يكشف عن وقائع جديدة ترسخت بمجرد الإعلان عنها ، على رأسها أنها قد تمثل إعلاناً رسمياً بوفاة مجلس القيادة الرئاسي.

 

فالخطوة جاءت بموافقة من قبل نصف أعضاء المجلس وهم رشاد العليمي وسلطان العرادة، عبدالله العليمي، وعثمان مجلي ، وهم النصف الذي يمثلون السعودية ، في مواجهة النصف الأخر الذي يمثل جانب الامارات وهم أعضاء الانتقالي الثلاثة بالإضافة الى العميد / طارق صالح.

 

في صورة لانقسام واضح ونقطة فاصلة في مستقبل مجلس القيادة الرئاسي ، كما ان خطوة العليمي تعني اعلاناً رسمياً بالعداء في وجه المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يملك ثلاثة أعضاء بالمجلس ، ومن المستبعد ان يقبل الانتقالي بعد اليوم بقاء المجلس الرئاسي وعلى رأسه رشاد العليمي.

 

وما يُعزز من نتيجة انتهاء مستقبل المجلس الرئاسي ، ان خطوة العليمي تمثل تفويضاً غير مباشر للرياض بحسم الأزمة التي تعصف بالشرعية حالياً منذ سيطرة قوات الانتقالي على محافظتي المهرة وحضرموت مطلع الشهر الجاري.

 

ما يعني ان الرياض باتت الان صاحبة القرار الحاسم في طريقة انهاء الأزمة التي تعصف بمعسكر الشرعية ، والشروع الان في مفاوضات مع الطرف الأخر أي حلفاء الامارات والذي يمثل نصف مجلس القيادة الرئاسي ، لإنهاء الأزمة او اللجوء الى الخيار العسكري.

 

ورغم استبعاد لجوء الرياض الى الخيار العسكري ، فأن كلا الخياران ( العسكري – التفاوض ) ، سيقودان في النهاية الى تسوية سياسية سُتعيد من خلالها الرياض تشكيل هيكل الشرعية بناء على نتائج الخيار الذي ستعتمده الرياض لحل الأزمة ، وبدون شك فأن هذه الهيكلة ستستبعد الطرف الخاسر او الطرف الأضعف في المشهد والمتمثل برشاد العليمي وجماعة الاخوان، على حساب اطرف أخرى.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس