نفت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي الأنباء التي تم ترويجها بكثافة خلال الساعات الماضية عن بدء سحب قواته من محافظة حضرموت ، استجابة لمطالب السعودية.

ونفى رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي علي الكثيري، "الشائعات التي تروج لانسحاب القوات الجنوبية الحكومية من وادي وصحراء حضرموت"، مؤكداً بأن المحافظة تعيش أمنًا واستقرارًا لم تشهدهما منذ عقود.

من جانبه نفى الناطق الرسمي لقوات الانتقالي / محمد النقيب ، هذه الأنباء ، التي وصفها بأنها "شائعات وأكاذيب عبر بعض القنوات والشبكات والمطابخ الإعلامية، وعلى رأسها قناتا الحدث والعربية".

وأكد النقيب بأن القوات المسلحة الحكومية الجنوبية في أعلى درجات الاستعداد والجاهزية واليقظة، وتتمركز بثبات في جميع مواقعها على امتداد وادي وصحراء حضرموت والمهرة وعلى كافة الاتجاهات لعملية المستقبل الواعد.

مضيفاً بأنها " ترصد وتتابع بيقظة عالية التحركات المعادية، وتقف بالمرصاد لمليشيات وجماعات وتنظيمات الإرهاب الإخواني والقاعدي" ، داعياً كافة الإعلاميين والناشطين تحري الدقة والالتزام بالمسؤولية المهنية، وعدم الانجرار خلف الشائعات الزائفة، والاعتماد على المصادر الرسمية فقط.

من جانبها ، أوضحت مصادر ميدانية بان القوات المسلحة التابعة للانتقالي اعادت تمركزها اليوم في منطقة الهضبة بمحافظة حضرموت ، بالتنسيق مع قوات النخبة الحضرمية.

مضيفة بأن القوات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ، سحبت جزء من قواتها المنتشرة في مناطق الهضبة ودفعتها الى مناطق الوادي والصحراء ، تحسباً لأي هجوم قد تشنه القوات التي تقوم السعودية حالياً بحشدها في منطقة الوديعة.

مشيرة الى ان إعادة الانتشار والتموضع ، دفع وسائل الاعلام للحديث عن بدء انسحاب قوات الانتقالي ، كما دفع بعض المجاميع المسلحة التابعة للشيخ عمرو بن حبريش الى استغلال الموقف ومهاجمة قوات النخبة الحضرمية.

مشيرة الى البيان الذي أصدرته المنطقة العسكرية الثانية ( النخبة الحضرمية ) والتي تحدث عن تعرضها لهجوم مفاجئ اليوم من قبل مجاميع مسلحة تابعة لبن حبريش.

بيان المنطقة الثانية أشار الى ان الهجوم جاء رغم "التهدئة التي طالبت بها المملكة العربية السعودية وعدم التصعيد،  مطالباً المملكة "الى اتخاذ إجراءات فعليه تجاه ما يقوم به (بن حبريش) من اعمال تصعيدية وايقاف التصعيد والهجمات.

محذرة بأن قوات النخبة الحضرمية "سوف تتأخذ إجراءاتها القانونية لملاحقة فلول التمرد باعتبار ذلك الهجوم هو تصعيد غير مبرر ولا توجد نوايا طيبة منه تجاه دعوات المملكة العربية السعودية".