في بداية  ثمانينات القرن الماضي كانت شمال اليمن تعيش حال حرب وعداء مع القوي الوطنية، في تلك المرحلة  نشط الجهاز المخابراتي لنظام صالح في تجنيد الشباب امنيا عن طريق الترغيب والترهيب..

وكانت تلك المرحلة هي مرحلة التأسيس للمنظومة العسقبلية ، وشهدت تلك المرحلة  اعلى مراحل المماتعة والمضاجعة والمعافسة بين المنظومة العسقبلية قيد التأسيس ومنظومة (الزندنة)  فلم يكن غريبا في تلك المرحلة ان يكون شيخ المسجد مخبرا ودكتور الجامعة مخبرا ، وليس هناك غرابة ان نجد ان الاصوات التي اخذت مساحة من التلميع في مرحلة لاحقة  اغلبهم جند من جنود منظومة القمش الامنية  وايضا جند من جنودمنظومة ( الزندنة) .

عندما كنا طلاب في الجامعة ونحن متعددي الانتماءات والرؤى وجدنا لاحقا ان الاكثر حماسا وزعيقا والاعلى صوت   وتشددا بيننا تجاه منظومة عفاش العسقبلية  اكثرهم جند من جنود منظومة القمش الامنية ولديهم رتب امنية وراتب ايضا  .

اليوم كتب المخبر الجبان وليس الشجاع كلاما لا يليق بحرف (الدال ) الذي يسبق اسمه ،لكن طبيعة المخبر غلبت طبيعة الكاتب فذهب يفتش ارشيفه المخابراتي فاخذ منه مقاله البائس والساقط ، الراقصة عندما تتوب تتحول الى قوادة..

هذا هو حال المخبر الجبان لا الشجاع ، للدال المخابراتي اقول مبروك عليك هذا الانتقال من حدف عفاش الى حدف اليدومي وقريبا نشوفك في حوزة عبد الله العديني وتكتب مقالات ساقطة  عن لباس الصغيرات ، وربما نجدك متحولا من الشجاع الى شجاع (الدين)  وهي الموضة والماركة  السائدة اليوم.

ستبقى الدكتورة الفت الدبعي عنوانا لمدنية تعز وياجبل ما يهزك ريح، الكلاب تنبح والقافلة تسير.