التوافق من وجهة نظر اصلاحية...!!
الاحد 04 سبتمبر 2022 - الساعة 05:52 مساءً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
عوض الأسم الذي اربك حسابات تنظيم الإسلام المسيس و افشل مخطط الانقلاب على مجلس القيادة الرئاسي ، و اقترن الأسم " عوض" بفوبيا توازي فوبيا الإربعاء لدى سكان محافظة البيضاء مع فارق ان عوض شبوة في نفس موقف ابناء البيضاء بالأمس يقف اليوم والعكس بالنسبة لخصومه صحيح...!
و بعد ان دفع التجمع اليمني للاصلاح بعبدالرزاق الهجري للواجهة للقيام بأعمال الامين العام للهيئة العلياء عبدالوهاب الآنسي كمحاولة من التنظيم لتحليق بوجه شاب اكثر نشاط وحيوية و من باب الغباء والاعتقاد ان قدرات الهجري تفوق قدرات عبدالوهاب الآنسي...!
خطأ كبير كان بإمكانهم ان يصعدوا الهجري ليقوم بمهام رئيس الهيئة العلياء العميد اليدومي وليس الآنسي العقل الوازن داخل التجمع اليمني للأصلاح و صاحب الخبرة والتجربة والقدرة العالية على التكتيك والتفاوض والنقاش والحوار و أكثرهم مرونة و المام و تفهم و ادراك لطبيعة المرحلة.
لكنها السيطرة الشديدة ودكتاتورية اليدومي هو النسخة المكررة من رئيس حزب المؤتمر سلوكاً و سطحية و مكر و الدوران في حلقة مفرغة ستقوده وتنظيمه الى العودة للعمل الدعوي لممارسة الخطابات الرنانة ودغدغة عواطف الناس و تحشيدهم لتجمهر لكن دون جدوى .... لن يجدوا من يستمع لهم او يصدقهم فقد فشلوا عندما اعتقدوا انهم وصلوا و ان هذه مرحلتهم كما هي سنة الكون والحياة...!
في بيانهم الاخير الصادر بأسم الامانة العامة لتجمع الاصلاح اختاروا ان يصطفوا خلف ضابط من احفاد عبدالله بن الحمزة وحددوا موقف ووضعوا انفسهم في مأزق كانوا في غناء عنه و منطق السياسه بطبيعته لا يمكن فيه الخروج ببيان يؤصد ابواب الحلول و يضع خيارات محددة ....اعتقد ان هذا خطأ كان بإمكان الآنسي عبدالوهاب وحدة فقط ان يتلافاه ويضع عبارات مطاطية في جمل صلبة تحمل اوجه ومعاني متعددة ...لكنها حكمة الله ولله في خلقه شؤون...!
و في لقاءه اي الهجري بالسفير البريطاني يطالب سفير دولة بالزام مجلس القيادة بالتوافق ورفض الخيارات الاخرى..!
هنا يتكرر الخطأ للهجري و بدلاً من العمل بما يعزز التوافق ويجسده في تعز و مأرب ذهب لكي يوجه لمجلس القيادة رسالة مفادها نرفض الشراكة في تعز و مأرب و اذا تم التفكير في ذلك سوف نذهب ابعد ...!
انه الغباء والغرور يقود الى التهلكه و الهيمنة و التسلط لا مكان له ، و كنا نتمنى ان نرى مواقف تفكر في إستعادة صنعاء وليس مطاردة سراب الظهيرة في جغرافيا مجلس القيادة ..!
قد يرى البعض اني متهكم او ناقم او شيء من هذا القبيل...!
لا انا و معي قطاع كبير نقاوم و نقاتل و نواجه الخوثي من 2015 ولم نسأل عن السلطة و لم نزاحم الاصلاح الذي جعل مأرب ملتقى لتوطين عناصره في السلطة المحلية و الجيش والجامعة و الامن و ابعد ابناء مأرب واقصاهم ... رغم ذلك لم نزاحمه على السلطة في مأرب او جيشه الوطني او حكوماتهم....لأننا نؤمن ان عودة صنعاء تعني عودة الحياة والمواطنة و الهامش الديمقراطي الذي من خلاله سوف يصل من بريده الناس لا من يريده النخب او الاحزاب او اللوبيات المناطقية وعصابات الفيد ..!
لذلك فأن لدينا قطاع واسع وكبير يدرك ان عودة الهامش الديمقراطي ليس في صالحه و ان مصلحته في بقاء صنعاء و هذا لن يتم الا بأغراق المناطق المحررة بالمشاكل والصراع على المناصب و مزاحمة الآخرين في حغرافيتهم و هذا لن يأتي الا من خلال اللعب على الصراعات القديمة ونبش الماضي و تمويل الآلة الإعلامية لتبني خطاب يستثني صنعاء والقوة الغاشمة التي تهيمن عليها و رفع شعار البقرة ...
طبعاً البقرة هنا ليست بقرة موسى ...بقرة الجماعة معلومة والمشكلة انها توجد في مناطق الشمال حيث مزارع ومرابي الابقار و لكنهم يرونها في بقاع اخرى ليس مرابي للبقر او لا توجد بها ...!! سبحان الله السميع العليم.