اجتماع طارئ لمجلس الأمن إثر الهجوم على ناقلتي النفط بخليج عُمان

الجمعه 14 يونيو 2019 - الساعة 03:46 صباحاً
المصدر : وكالات

 


يناقش مجلس الأمن الدولي، الخميس، الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عُمان، في جلسة طارئة للمجلس.

 

بدوره، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الخميس، بالاعتداءات على ناقلتي النفط اللتين أفيد بتعرضهما لهجمات الخميس في بحر عمان، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

 

وقال غوتيريس "أدين أي هجوم على سفن مدنية"، داعياً إلى "تقصي الحقائق" وتحديد الجهة "المسؤولة" عن الهجوم، مشدداً على أن العالم لا يستطيع تحمل نزاع كبير في الخليج.

 

وتعرضت ناقلة النفط "فرونت ألتير" المملوكة لمجموعة "فرونتلاين" النروجية لهجوم صباح الخميس في بحر عُمان بين الإمارات وإيران، وسمعت ثلاثة انفجارات على متنها، على ما أعلنت السلطات البحرية النرويجية، مؤكدة عدم إصابة أي عنصر من الطاقم بجروح.

 

كما أفادت الهيئة النرويجية للشؤون البحرية في بيان أن هجوما استهدف سفينة أخرى هي "كوكوكا كوريجوس" في المنطقة البحرية ذاتها.

 

تفاصيل الحادثة

 

كانت بداية الحادث، صباح اليوم الخميس، حين قال مركز عمليات التجارة البحرية التابع للأسطول الملكي البريطاني، إنه على علم بحادث "شحن" في خليج عمان قرب الساحل الإيراني، مضيفا أن المملكة المتحدة وشركاؤها يتحريان الأمر.

 

لم تكن هناك أية معلومات حول الحادث حتى هذه اللحظة، حتى من قبل وكالة الأنباء العمانية، لكن وكالة أنباء "رويترز"، نقلت عن أربعة مصادر في الشحن البحري والتجارة أنه تم إخلاء ناقلتين في خليج عمان والطاقم آمن.

 

وأضاف المصدر لـ"رويترز" أن النيران لا تزال مشتعلة في ناقلتي النفط بعد هجوم خليج عمان، وأنه تم إخلاء ناقلتين في خليج عمان والطاقم آمن، مع استمرار اشتعال النيران لا تزال مشتعلة في ناقلتي النفط بعد هجوم خليج عمان.

 

وذكرت المصادر أن إحدى الناقلتين ترفع علم جزر مارشال واسمها فرنت ألتير، بينما الناقلة الثانية اسمها كوكوكا كاريدجس وترفع علم بنما.

 

ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن وزير التجارة الياباني هيروشيغي سيكو أن "واحدة على الأقل من ناقلتي النفط اللتان تعرضتا لهجوم قرب مضيق هرمز يابانية وتعود لشركة كوكوكا سانغيو، ومقرها طوكيو"، مضيفا أنه وجه المسؤولين بجمع المعلومات حول الهجوم.

 

 

إنقاذ 44 بحارا

 

من إيران ولأول مرة، أعلنت وسائل إعلام عن دوي انفجارين كبيرين بصورة متتالية سُمع في مياه بحر عُمان، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تتحدث عن استهداف ناقلتي نفط.

 

وقال مصدر مطلع، لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" إن البحرية الإيرانية قامت بإنقاذ 44 بحارا من ناقلتي النفط وذلك بالتنسيق مع مركز البحث والإنقاذ في هرمزكان وتم نقلهم بواسطة البحرية الإيرانية العائمة إلى ميناء جاسك، وكشفت الوكالة عن كون الناقلة الأولى أصيبت في الساعة 8:50 دقيقة من صباح الخميس وعلى بعد 25 ميلا إلى الجنوب من جاسك.

 

المصدر أوضح أنه تم نقل السفينة التي ترفع علم جزر مارشال وكانت محملة بالإيثانول من ميناء إلروس في قطر إلى تايوان، حيث تعرضت لحادث أدى إلى نشوب حريق في منتصف السفينة".

 

وأكدت المصادر أن إحدى الناقلتين ترفع علم جزر مارشال واسمها فرنت ألتير بينما الناقلة الثانية اسمها كوكوكا كاريدجس وترفع علم بنما.

 

ثم ذكر متحدث باسم شركة "بي.إس.إم شيب مانجمت" (سنغافورة) المشغلة للناقلة كوكوكا كاريدجس أن الناقلة تعرضت لأضرار جراء حادث أمني في خليج عمان.

 

وقال المتحدث إن طاقم السفينة، الذي يضم 21 بحارا، هجر السفينة بعد الحادث الذي ألحق أضرارا بجانبها الأيمن.

 

وأضاف أن سفينة قريبة اسمها (كوستال إيس) سارعت بانتشال الربان والطاقم من قارب نجاة.

 

وأصيب أحد أفراد طاقم كوكوكا كاريدجس بإصابات طفيفة في الحادث وتلقى الإسعافات الأولية على متن كوستال إيس.

 

وأوضح المتحدث أن: "كوكوكا كاريدجس لا تزال في المنطقة ولا تواجه خطر الغرق، وشحنة الميثانول سلمية"، وأن السفينة كانت تبعد 70 ميلا بحريا تقريبا عن الفجيرة ونحو 14 ميلا بحريا عن إيران.

 

أسعار النفط ترتفع

 

سريعا تأثرت أسعار النفط عالميا بالحادث، في ظل تصاعد التوترات في منطقة الخليج وتعرض ناقلتي النفط لانفجارين، ووجرى تداول عقود مزيج "برنت" العالمي، عند 61.07 دولار للبرميل، بزيادة نسبتها 1.83% عن التسوية السابقةـ وتم تداول المزيج الأمريكي "غرب تكساس الوسيط" عند 51.71 دولار للبرميل، بارتفاع نسبته 1.17% عن مستوى الإغلاق السابق.

 

وتتخوف أسواق النفط من تأخر إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط، في ظل تهديد متزايد للشحنات في هذه المنطقة بسبب التوترات السياسية بين أمريكا وإيران، وتعرض ناقلات نفط لأعمال إرهابية.

 

وما تزال الأسواق تنتظر قرارا من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجين آخرين بشأن ما إذا كانوا سيواصلون تخفيض الإمدادات التي أدت إلى صعود الأسعار بأكثر من 30% منذ بداية العام الحالي.

 

 

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس