كلهم يتفقون على تجهيل الشعب اليمني منذ غابر الأزمان( علي عبدالله صالح والشيخ عبدالله بن حسين نموذجا ومن قبلهم الائمة احمد ويحيى حميد الدين حيث غيروا القلاع التعليمية والطبية العثمانية الى استطبات خيول وانشطة لا تعود بالخير للوطن وللمواطن) 

أشرت في منشوري قبل سويعات، على القرار الجديد لإنشاء جامعة المحويت .. دكاااان جديد للقات القطيني والغيلي؛ منتقدا البدء بكليات علمية وعملية مثل كليتي الطب والهندسة وبكل اقسامها وفروعها إضافة إلى العلوم الانسانية وبمعظم التخصصات دون أدنى تخطيط أو بنية تحتية أو كادر أو مرتبات لهذا الكادر وبنسب قبول لا تصدق حتى تدخل بها قسم تبزيغ قاااات ..

ومع ذلك انبرى للدفاع عن هذه الكارثة زملاء اكاديميين ومثقفين من أبناء المحافظة معللين بأن انشاء جامعة افضل من الجبهات وياليتهم صدقوا وكم يا طلبة من الجامعات اليمنية قتلوا في الجبهات وأصبحت أكبر رافد للجبهات ونقطة تجميع للافراد ونقول لهم عيب الكلام هذا واختشوا اذا ما زلتم بهذه العقلية فمن حق حسين حازب يعين الشيخ قطينة رئيسا للجامعة وربنا يسعد سعيدة بسعيد.

وساذكر هنا اربع قصص واحداث واقعية وانا شاهد على ثلاثة منها وواحدة متواترة ورواتها ثقات للمقارنة وكيف العالم يشتغلوا ويخدموا بلدانهم بكل جد واخلاص وتخطيط وجودة وليس بالكذب والاكتفاء بالاسماء دون مسميات ولا مخرجات مؤهلة وتزييف وتسطيح لدور العلم والجامعات في نهضة الأمم والدول وايجاد حلول حقيقة لمشاكل بلدانهم دون التصنع ولا ترقيع ولا وهم، وإليكم تلك القصص والأحداث للاستفادة: 

القصة الأولى: احد الطلبة من المحابشة ومن بلاد القات الشامي كما يطلقون عليه واعرفه جيدا كان في السنة الثالثة قسم دراسات انجليزي في جامعة صنعاء ولا داعي لذكر الأسماء، وصل إلى السنة الرابعة وكان ينوي على تقديم ملف السيرة الذاتية للشركات ولا يدري ماذا يكتب من مهارات وخبرات فكتب مهارة عالية وخبرة طويلة في زراعة وتبزيغ القات وشاهد احد زملائه ذلك واخبرني بذلك فضحكت وحزنت ولا ادري ما هي المهارات التي اكتسبها ذلك الطالب وغيره الكثير والمثير للبكاء والحزن والتعليق لكم ايها السادة الكرام.

 القصة الثانية: حدثني ثقة عن ثقات انه لمن أصدر قرار بإنشاء جامعة عمران من قبل الرئيس السابق علي صالح عفاش كقرار سياسي ليس مبنيا على اي دراسات غير كسب ولاءات المشائخ واعضاء مجلس النواب وكان ذلك دون علم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر فاشتط غيضا وغصبا عند سماعة ومعرفته بالقرار، فما كان الا ان ذهب هو ومرافقيه إلى الرئاسة ولم يكتفي بالاتصال فدخل وقابله علي صالح وقال له غاضبا ومستغربا: تعمل جامعة للقبائل يا علي؟!!!، فرد عليه ردا أحقر من سؤاله: هي الا يافطة يا شيخ عبدالله، والتعليق أيضا لكم ايها السادة.

 القصة الثالثة من تركيا: كنت في مؤتمر ومعرض للسياحة العلاجية والطبيعة في جامعة أفيون بالقرب من سوريا على بعد بحوالي 300 كم من أنقرة، ومنطقة أفيون تشتهر بالعلاج الطبيعي والمياة الحارة بما يسمى Spa, Thermals Treatment, Physiotherapy  وايضا حلويات اللقمة اي مثل الهريسة عندنا حق القبيطة وايضا بالاحجار الكريمة مثل الرخام والبلاط ومشتقاته..

فانشأت الحكومة لهذه المنطقة جامعة تحتوي على ما يقارب ثلاث كليات ولكل كلية التخصص المرتبط بما تشتهر به هذه المنطقة وليس كما عندنا باليمن، فكل جامعات اليمن فيها كليات التربية وأحيانا كليتين كما في جامعة حجة( كلية التربية بمدينة حجة_ كلية تربية بمدينة عبس).

ومن الخطة الاستراتيجية للحكومية التركية لهذه المنطقة ان تكون المزار الأول في 2018 والجهة الخاصة بهذه السياحة بدلا من المرتبة الثالثة بعد المجر وتايلند، وإنشاء مطار دولي مباشر إليها بدلا من المرور بمطار اتاتورك ومطارات اسطنبول أو أنقرة وربطها بالقطار السريع الذي يمر بمظعم مدن تركيا.

القصة أو الحدث  الرابع: بعد زيارتي لتركيا، كان هناك ورشة حول جودة التعليم العالي وحول قرارات الرئيس بإنشاء خمس جامعات ودكاكين جدد من ضمنها جامعة حجة وغيرها وكان معظم المتحدثين ان القرار صحي وايجابي اذا وجد الكادر والبنية التحتية..

 متناسين دور التخطيط وادارة التخطيط في وزارة التعليم العالي وكيف تخطط للسكان وخريجي الثانويات في كل عام وتاهيلهم لسوق العمل وفق خطة استراتيجية مرتبطة بأعلى هرم حكومي ورئاسي كما هو في تركيا وماليزيا ومعظم دول العالم، والتعليق لكم أيضا ايها السادة الكرام.

 دكاااان جديد للقات القطيني والغيلي

 دكان جنب دكان والرزق على الرحمن وما احد احسن من احد، مبروك لاهل المحويت مشائخ ومواطنيين اما التعليم والدراسة مش مشكلة...اهم شي معاكم جامعة والكادر والمباني والبنية التحتية سهل وأهم شي الأسماء والمسميات بتجي، اهم شي الشيخ قطينة أمورة سابرة.

 أمانة الله اني افتجعت لمن شفت التخصصات وايش طب وعلوم صحية وهندسة وعلوم انسانية دفعة واحدة ...والله ولا حتى جامعة هارفارد ما بدأت اكه ...ياغارتاه..

 لا يزيدوا عليكم اصحاب أرحب، معهم كلية تربية ويسموها جامعة وحتى المبزغين واللي بالفرزة لمن يوصلوا الركاب وين رايح يقولوا الجامعة.. كما أن القات الغيلي والقطيني يتغلب على الأرحبي والمكاريبي ويا عيباااااه وجري يا ثورين جري.!!

 الجامعتين الوحيدتين اللاتي اثبتت جدارتها بقدر لا بأس به على المستوى المحلي من الجامعات حديثي الانشاء هم جامعة اب وجامعة ذمار اما البقية ففشل ذريع من جامعة عمران إلى جامعة حجة إلى جامعة المحويت إلى.......الخ.

 التعليم في البيباي يا جدعاااان وما دام عمنا حسين حازب وزيرا للتعليم العالي فالأمور مبنشرة بخر.