عادة ما نسمع من أهالي الضحايا هذا المقولة :  لدينا  استعداد التسامح مع السلطات التي احتجزت واخفت ابنائنا ،  مقابل ان تتوقف هذه السلطات عن  ممارسة الانتهاك، وتطلق سراح أبنائنا  المختطفين والمخفيين قسرا .. 

ويؤكد أهالي الضحايا أيضا، بأن  مطالباتهم طيلة الثمان السنوات لازالت تمثل الحد الأدنى من مطالبهم..

 ومن السهل على السلطات النظر فيها وحلها ، في أي  وقت متى وجدت الارادة الحقيقية  لحلها.. كون مطالبهم حد تعبيرهم  تتوقف عند رفع الانتهاك ،  واطلاق حرية الضحايا، ولم تصل مطالبهم  إلى فرض عقوبة على المنتهكين، برغم انه المطالب استكفت  باطلاق سراح الضحايا ، إلا أنه السلطات لازالت مستهترة بحياة الضحايا ولم تعير أي أهتمام بهذا الملف،اقصد بملف المخفيين والملفات المماثلة. 

السؤال المطروح هل هذه السلطات الغبية في طول اليمن وعرضه ، سوف تنتهز فرصة  تسامح الضحايا ، مقابل انها  تسارع في التكفر عن خطاياها السابقة والتوقف عن انتهاكات حقوق الانسان , والتخلى عن ثقافة التعالي  والاستكبار على المجتمع وعلى ضحايا الانتهاكات .

ختاما: نستطيع القول لدى السلطات اليمنية  المتعددة، فرصة  نجاة أخيرة ، ولكي تنجؤ يتطلب منها الأسراع بحلق نفسها بنفسها قبل أن  يلحق لها الغير .