في ذكرى التأسيس: إنه يكذب
الثلاثاء 13 سبتمبر 2022 - الساعة 06:18 مساءً
خالد سلمان
مقالات للكاتب
أيها الرب ليس هناك أبشع من قاتل جلاد، يأخذ إستراحة صلاة بين فقرات التعذيب، تقرباً بأنين الضحايا من السماء.
أيها الرب هاهو الجلاد اليدومي يمارس الكذب، وهو على وضوء بدمنا ، يتحدث عن الشراكة الوطنية وهو يقتلنا بإسم الوطن، يبتهج بتزامن ذكرى تأسيس حزبه القاتل مع ذكرى سبتمبر ، وهو من قالت مرجعياته أن الإخوان وجدوا ضد سبتمبر ،وأن الثورة في سبيل الله تحت الحذاء.
اليدومي في كلمة التأسيس لايقبل بتفرد اي طرف بالقرار السياسي ،وهو من يهيمن على مؤسسات الدولة ويصادر حقها في إحتكار القوة، يبسط على الجيش والأمن والقرار السياسي.
اليدومي بخشوع جلاد يتمسح بالشراكة الوطنية ، وهو من نفذ وحزبه إغتيال شركاء الحياة السياسية ومازال يفعل.
اليدومي يبارك المجلس الرئاسي والتوافق ، وفي ذات الآن ضد المجلس وهو عصا تعطيل داخل المجلس وخارج التوافق.
اليدومي يسوق للتوافق في إدارة الدولة ، بمفهوم حقه في الإستئثار بالسلطة وإقصاء الآخرين ، وأن مادون ذلك لا توافق.
اليدومي يبكي السيادة من خارج حدود دولة السيادة، يحارب الحوثي بتوسيع آفاق التنسيق المموه معه، يقاتله بتسليم المناطق ، وينتصر عليه بهدر دماء الواقعين تحت سلطة حزبه ،سلطةالأمر الواقع، يتحدث عن الحريات بلغة الهراوة، عن سيادة القانون بتوسيع نطاق الخطف والإغتيال والسجون السرية.
اليدومي في كلمة التأسيس ومن أجل السيادة يدعم الإرهاب، يمول مشاريع توطينه جنوباً ،يوفر المال والعتاد له ،يسهل حركته ويغطي ملاذاته الآمنة، من معسكرات تعز وحشدها الشعبي وحتى المنطقة الأولى.
اليدومي يقاتل من أجل تحرير المناطق المحررة، وينسى الشمال المحتل، معركته في الجنوب ومشروعه المزيد من نهب الثروات وإقامة الإمارات الإسلامية.
اليدومي في ذكرى التأسيس يدعو للسلام المجتمعي والتسامح ، ولم يفرج أو يكشف بعد عن نعوش الناصريين جثامينهم قبورهم، ومازال يقتلنا جنوباً بمفاعيل التترس والفتوى.
هذا اليدومي يكذب قبل وإثناء وبعد كل كلمة ذكرى تأسيس وكل صلاة.