الشرعية بين المشاركة في مكافحة الإرهاب وبين التغطية عليه

الخميس 15 سبتمبر 2022 - الساعة 09:41 مساءً

 

في ظل العجز والفساد وتداخل المصالح والتشابكات وتبادل الأدوار بين الجيش الشرعي والإرهاب ، تبقى القوات الجنوبية بتماسكها وقدراتها التدريبية العالية ووحدة القيادة والموقف بين أفرادها ،  هي المؤهلة بمكافحة الإرهاب، وتقديم نفسها للإقليم والعالم بأنها الشريك المنتج، الذي يُعول عليها في تجفيف التطرف، وحماية أمن البلاد والمصالح الدولية.  

 

هذه القوات على الرغم من الحملات الإعلامية الشرسة ضدها،  وإتساع الجبهة السياسية المضادة لحزب شريك في الحكم، إلا أنها تمضي بخط صاعد ،بواقع  ماتحقق على الأرض ، وقدرتها في إمساك الجغرافيا والتقدم صوب تحرير مناطق الجنوب، تاركة البؤرة الأخيرة للمجلس الرئاسي والحكومة..

 

 أما معالجة المنطقة الأولى بقرارات رئاسية ، أو يبقى الخيار الأخير وهو إخراجها من منطقة الثروات ومن المدن،  بالمواجهة المسلحة.

 

الحكومة أشادت في إجتماعها الأخير بعملية مكافحة الإرهاب، وهي إشارة ضمنية لمباركتها لعملية سهام الشرق ، وهذا مايخلق المزيد من التجانس، في إنجاز مهام تأمين المناطق المحررة، وسد الشواغر وصد كل المحاولات لخلق صراعات مفتعلة، ليست وقتها الآن ولا حتى غداً، خاصة إذا تم التوافق على أن المشاريع السياسية مكانها الحوارات، وليس تراشق البيانات والتشكيك المتبادل والصراعات البينية. 

 

لتعزيز مصداقية الحكومة أمامها مهمتان:

 دعم سهام الشرق بكل الإمكانيات ، ومواكبتها بقرارات حاسمة  ،تعتمد على إحداث تبدلات حقيقية على المستوى القيادي في هيكلية المؤسسة العسكرية والأمنية، بنقل القوات من رقعة إحتمالية تفجير  الصراع البيني،  إلى حيث يجب أن تكون في مواجهة الخصم الرئيس الحوثي. 

 

نحن أمام منطقة عسكرية ومحور ، المنطقة الأولى عتادها وقوتها مكرسة وموجهة جنوباً ، والثانية محور تعز  يشاركها بنفس التوجه أي الحفاظ على جاهزية مليشاوية للتوجه أيضاً وقت الضرورة جنوباً. 

 

العمل بالخطوط المتوازية هو ضمانة إنجاز مهمة مكافحة الإرهاب، خط التحرير وخط القرارات السياسية ، مالم فنحن أمام إرهاب يمتلك هامش مناورة، يستطيع العودة إلى ملاذاته الرسمية الآمنة، للهروب من الحصار والضغط ،ومن ثم العودة ثانية كي يضرب بدعم مادي لوجستي من تلك الملاذات. 

 

إنجاز تحققه القوات الجنوبية في أبين وشبوة، وحدة موقف يغطي سياسياً هذا التقدم  ، يبقى القرار الرئاسي ضرورة ملحة ،لترتيب البيت العسكري الحكومي من الداخل. 

 

ثلاثة أضلاع يجب أن تكمل تجفيف الإرهاب :

- سحب المنطقة الأولى

- تغيير قيادات محور تعز

- إغلاق معسكرات مليشيات الحشد الشعبي. 

 

هكذا تكون الشرعية شريكة في مكافحة الإرهاب، ومن دونها تكون أيضاً شريكة ولكن في الإتجاه المضاد، تغطية ظهر الإرهاب.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس