بين ديسمبر وسبتمبر توقدي مشاعل الفخار

الاحد 25 سبتمبر 2022 - الساعة 08:34 مساءً

 

الفارق الزمني بين ثورة الجد في 30ديسمبر 631م وثورة الاحفاد في 26 سبتمبر 1962 تقريبا 1391سنة  ومازالت وستبقى  مشاعل الفخار تتجدد مادامت جينات (عبهلة) حية نابضة فينا ، نحن شعب قد ننام قد نمرض لكن لا نموت ، ننكسر لكن لا ننهزم ، نتباطأ لكن نحسن النهوض ، مع كل انتكاسة ياتي ثائر وقائد يشبهنا هو مثلنا يمدنا بجرعة الامل والنهوض.  

 

26 سبتمبر مثل الذهب مع الزمن تعلو قيمته ويزيد لمعانه ووهجه ، هذا اليوم صار به  الاباء والامهات يؤرخون لميلاد ابنائهم بان فلان ولد قبل الثورة وفلان ولد بعد الثورة ، صارت هذه الثورة عنوان لميلادنا ، في هذا اليوم تغيرت ملامح، صار حكم  اليمن تشريعيا لا  تناسليا ، جمهوريا لا ملكيا. 

 

كل عام ياتي هذا الضيف وهو الضيف الذي يابى المغادرة ، فهو ساكن ومقيم في يسار صدورنا ، وهو  الساكن ابدا  في العقل والفؤاد والضمير والوجدان ، الراسخ و المتجذر عميقا في الذاكرة، المتجدد مع روح كل طفل يمني يولد، الخالد ابدا في الذهن و الوعي ، وانا ارى واقع اليوم ادرك ان 26 سبتمبر اكبر من الكبر ، اخلد من الخلود، امجد من المجد، اعز من اي عزيز ، أجمل من الجمال ، أبهى من البهاء، باقي ما بقى وطن اسمه اليمن..

 

وادرك كم كان  صنّاع هذا اليوم المجيد نبلاء وكرماء وعظماء،  امتلكوا شجاعة نادرة و بصيرة نافذة  ورؤية عميقة وخيال واسع في فهم التاريخ وقرأة المستقبل ، فمدد التاريخ يتجدد ويتمدد باعثا فينا روح المقاومة والتحدي في كل لحظة تيه ، هذا اليوم المجيد الخالد هو يوم ميلاد مجيد لكل يمني .

 

اختم بقول الدكتور المقالح :

سلمت اياديهم بُناة الفجر عشاق الكرامة.

 الباذلين نفوسهم لله في يوم القيامة

وضعوا الرؤوس على الاكف ومزقوا وجه الإمامة

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس