تعز .. ستنتصر بمشروعها الوطني الجامع
الاربعاء 30 أغسطس 2017 - الساعة 04:11 صباحاً
نبيل أمين الجوباني
مقالات للكاتب
حتى يكتمل الألق ويتجسد الحلم .. ونقهر التحديات ونفك الحصار وننجز التحرير ونستعيد الدولة ونعيد مؤسساتها ونفعل دورها .. خضنا التحدي الأكبر مع الذات اولا " ومع الآخر انتصارا " للحلم وايمانا " بالقضية ووفاءا " للشهداء ولدماء الجرحى وبقاءا " على العهد والوعد لمشروع الدولة المدنية . جاء اشهار وثيقة الأحزاب والتنظيمات السياسية للبرنامج السياسي المرحلي لتحالف القوى السياسية لاءسناد الشرعية .
والتوقيع عليها .. لتؤكد على حتمية التوجه بروح الفريق الوحد نحو انجاز التحرير واستعادة المؤسسات وتفعيلها .. والانتصار لقضية الوطن الارض والانسان بمسؤولية واقتدار .
تجاوزنا في تقديرنا بالتوقيع على مشروع الرؤية الوطنية وبرنامجها المرحلي على 50 % من تحديات المستقبل وتبقى ال 50 % الأخرى مرهونة بالصدق وحسن النوايا وبالعمل المسؤول الجاد والمخلص . التوقيع الزام والتزام .. ومن يخرج عن مشروع الرؤية وبرنامجها المرحلي تلكأ " أو تعطيلا " فقد اقام على نفسه الحجة !! التحديات اكبر من اي مكاسب او استحقاقات او مناكفات .
والمرحلة تقتضي الجدية والصدق وتوحيد الصف ونبذ الخلافات وتذليل الصعوبات وتقديم الغالي والنفيس رخيصا " من اجل تعز والوطن الكبير .
تعز لن تركع وستمضي بخطى الواثقين بنصر الله .. صوب اهدافها الكبيرة وآمالها العظيمة . التوقيع وحده لايكفي .. وحتى يكتمل الألق في رسم الصورة التي نحب ان تكون عليها تعز التي كلنا لها محبون يجب نستشعر المسؤولية بأهمية مانحن قادمون عليه .. بالصدق وبنكران الذات وتغليب المصلحة الوطنية العليا .. وتعز في القلب من كل ذلك سسننتصر لمشروع الدولة بآفاقها العريضة .
بدون ذلك سنكون جزءا " من مشاريع الهدم والتقويض لأحلامنا وآمالنا .. ولانقل سوءا " واجراما " من انقلابي صنعاء انفسهم .. ان لم نفقهم ونتفوقهم جرما " ومسؤولية امام التاريخ والوطن والأجيال والمستقبل وأمام كل التضحيات والمعاناة والبؤس وامام انفسنا .قبل ذلك كله .
وكفى بالتاريخ وتجاربه واعظا " .. ومن لم يقرأ التاريخ ويستوعبه فقد فاته وجه التأسي . لا وقت للمزايدة أو المساومة ولا مجال للمخاتلة والمراواحة او الترحيل .
والتعطيل !! حتمية الرؤية تاريخية بامتياز .. ان لم ننتصر للوطنية في هكذا ظروف فمتى سنلتقي ونجتمع !!؟ لن ننتصر بدون ادراك ووعي وصدق ومسؤولية .
تحديات القادم لاتقل سوءا " وان لم نقتنص هذه الفرصة التاريخية فستلعننا كل الأجيال .. فلنكن بحجم تعز مدينة الألق والضوء .. وبحجم الحلم والتطلعات .
من أجل مستقبل افضل يتسع للجميع . تعز اليوم تقدم نموذجا " برؤيتها المرحلية لتجاوز محنتها وحالات بؤسها . تعز تقف بجراحها وبآلامها مستنهضة " همم الجميع .
تعز تخرج من بين ركام مآسيها متاهبة متوثبة تستجمع قدرها وقدراتها .. وتقدم نموذجها الوطني الذي ليس له سوى لون واحد فقط وترفض انصاف المواقف والحلول .
فهل سنكون بمستوى ثباتها وحضورها وتحدياتها كتاريخ وعمق ومشروع و رهان حضاري ؟ هل سندخل في كل حساب .. أم سنخرج من كل حساب ؟ متفائلون بحجم تعز .. بحجم الحلم .. وبحجم السماء والكون معا " .
..................................
لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام
https://telegram.me/alraseefpress