دعوة لمنظمة مواطنة لا للمقامرة بحقوق الصحفي لطف الصراري
الخميس 29 سبتمبر 2022 - الساعة 11:05 مساءً
سامي نعمان
مقالات للكاتب
منظمة مواطنة معنية بكسر حاجز المقامرة الجائرة فوراً والانصياع الايجابي الحاسم للجهود التي يبذلها الزملاء في نقابة الصحفيين اليمنيين بخصوص حقوق الزميل لطف الصراري.
لا تحتاج القضية أن تدخل مجلس حقوق الانسان بعدما بلغت اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين.. القضية بحاجة لمراجعة شجاعة وجريئة وتسام فوق بعض الضغائن..
ليس في هذا الموقف الهاضم لحقوق صحفي بذل أعظم ما لديه في بعض أهم وأقسى سني حياته أي بطولة أو انتصار للصحافة ولا للحقوق ولا للقيم ولا للأخلاق ولا للمروءة..
لطالما تحاشيت الكتابة في الموضوع لسبب تافه أننا؛ لطف وأنا؛ ننحدر من نفس المديرية على أن سابق العلاقة والصداقة والمودة بين لطف وزملائه وإدارة مواطنة عشرات أضعاف ما بيننا من صداقة عابرة.. كذلك ما بيني وبين الأعزاء في مواطنة أكبر مما بيني وبين لطف بسنوات..
بطبيعة الحال؛ ذلك ضرب من التصنع "التافه" للعقلانية والمثل في محاولة الالتزام الذاتي الحصيف، مع أن أدنى قدر من الانسانية والمهنية تقتضي ان تكون منصفا سواء كان المعني شقيقك من أمك وأبيك أو شخص آخر لا تعرفه.. عن نفسي أتحدث طبعاً..
سألت عدداً من مؤسسي منصة خيوط المطلعين على القضية فردوا عليا بتحسر بأن لا قرار يملكونه وأن المنظمة كولست على كل شيء واستحوذت على المنصة والقرار الاول قرارها، بعد أن غدت مجرد مشروع تابع للمنظمة..
نصحوني أيضا بالتواصل والضغط على النقابة لتبني الموضوع باعتباره المخرج الأنسب والأحفظ للود والاحترام.. ويكفي ما وصلت إليه القضية من مهاترات..
عمل لطف في مؤسسة الشارع بذات الاخلاص الذي يتقنه وغادر مع توقف المشروع بصمت، بشرف وعزة، طالما كان هناك تراض واحترام يحكم الجهد ويقدر الاخلاص..
عشرات القضايا تدخلت فيها نقابة الصحفيين كانت أكثر غموضا من قضية منصة خيوط ولطف الصراري ولكم أن تسألوا الزملاء في العديد من الصحف، ليس من هذا العهد المائع ولكن منذ عام ٢٠٠٥..
لا داعي للمقامرة والقضية أخذت أضعاف ما تستحق من إراقة المروءة والأخلاق وذبح وذبح الانسانية على مقصلة الحاجة..
ليس هناك أي انتصار لأي قيم مزعومة سوى أن نكون جزءا من الوضع السيء بايجاد مبررات لكل الانتهاكات وهضم ونهب الحقوق..
نؤيد الموقف الجسور لنقابة الصحفيين اليمنيين باعتبارها المرجع الأصيل لكل صحفي، ومعها موقف اتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحفيين.. نثق بمهنية ومسؤولية والتزام زملائنا في النقابة ونعتبر ما يصدر عنهم معبراً عنا بالمطلق..
ونتمنى على إخواننا وأصدقائنا وزملائنا في مواطنة عمل مراجعة جريئة ومسؤولة تضع حدا لهذا الاستنفار والتصلب والتكبر الهاضم للحقوق القاهر للكرامة والانسانية الذي ينال من قيم الصحافة وحقوق الانسان..
نناشدكم بالمروءة والأخلاق والصداقة.. ضعوا حداً لهذا الاضطهاد المتنمر المخزي المتعالي على أنات صحفي نبيل فقد عافيته بالإخلاص لمهنته وعمله ووظيفته، دون إدراك أنه إخلاص يقوم على تقييمه من لا يقدره..
اعتذر جداً عزيزي لطف.. خذلناك كثيراً في ذروة المعاناة وشعور الظلم الذي كنا جزءاً منه..