مليشيا الحوثي ورعايتها للعنف المجتمعي

الاثنين 17 أكتوبر 2022 - الساعة 11:38 مساءً

 

اليمني لا ينسى في الأغلب الأعم اليد امتدت له بخير .. قد يتعربد على أبويه (تمرداً في هذه الحالة) وعلى المجتمع لكن شخصاً بعيداً حن عليه يوماً ونصحه أو دعمه وقت حاجته أو أكرمه أو أسدى إليه معروفاً فإن فطرة اليمني أن يظل وفياً وربما أسيراً لها ما عاش..

 

والوفاء هنا يعني تبادل الود والاحترام والتقدير وكف الاذى في أدنى الحدود وليس مخالفة الرأي في القضايا السياسية او الاجتماعية او ما يتعلق بالتفكير إجمالاً 

 

ما حدث في قضية مقتل اللواء درهم نعمان ومن قبلها ربما قتل عبدالعزيز زهرة وعشرات القضايا تشير إلى خلل ما مشترك.

 

هناك أياد خفية تعبث بقيم المجتمع وأخلاقه بما هي ضمان الحماية الوحيد في ظل دولة هشة أمنيًا سواء حاليا أو سابقاً..دولة لا تستطيع أحيانا القيام بإجراءات ما بعد الجريمة ناهيك عن منع حدوثها 

 

الحوثية هي الرابط الأساسي بين أغلب جرائم العنف المجتمعي وراعيها.. 

 

إذ هي ليست عصابة يأتلف في إطارها مجموعة من المشرفين اللصوص الهمج والأتباع "الرعاع" بل هي تنظيم بواجهات متعددة استلب كل أدوات وشبكات الجريمة  إلى بؤرة واحدة وأدارها وزاد أن تعداها إلى التأثير على قيم وأخلاق المجتمع بشكل منظم وخفي مستعينا بتجارب خبيثة وثرية عمرها عقود في إيران ولبنان والعراق وسوريا.. الحوثي أخذ خلاصة القذارة الاجرامية والأمنية والارهابية والطائفية بما هو أصغر أبناء نظام الملالي عمراً.. 

 

الحوثية أداة للجريمة وانتهاك الحرمات واللصوصية ، وتجارة المخدرات وادارتها وتوزيعها ، وشبكات تزوير وتخريب الادوية، وبيع الاعضاء البشرية، وتهريب السجائر، ونهب العقارات ، والسطو على الاستثمارات، والدعارة، وفنون القتل والجريمة، والاف التفرعات  للجرائم بمختلف مستوياتها وأكثرها خبثا تلك التي طالت أمن المجتمع وقيمه وأخلاقه والتي نرى آثارها حاضرة فيما حدث للواء درهم نعمان كأحدث مثال صارخ على يد الدناءة والعبث والاجرام الحوثية ..

 

المجتمع معني بالتفكير النبيه، ولا معنى للسذاجة والتفكير السطحي اليوم في ظل جماعة عنصرية إجرامية خبيثة جمعت خلاصة تجارب أكثر أجهزة الأمن والمخابرات وشبكات الجريمة على مستوى المنطقة.. معني بحماية قيمه والحذر من كل التغيرات الاجتماعية المشبوهة في محيطه ومواجهتها لتخفيف كلفة الفساد والعبث الحوثي في قيم المجتمع ..

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس