مجلس القيادة.. استراتيجية الحرب باتجاه الحسم..!
الاحد 23 أكتوبر 2022 - الساعة 10:30 مساءً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
ليس مصادفة عودة رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي إلى العاصمة عدن، وعقد اجتماع أولى بوزير النفط والمعادن.
لكنها خطوة مدروسة يعي تبعاتها العليمي كرجل أمني وعسكري وعالم اجتماع فطن، مدرك لسيكولوجية الجماعة الحوثية، متفهم لكل خطوة يقدم عليها.
وبعد أن أعلنت الحوثية إسقاطها الكامل لخيارات التهدئة من خلال استهداف ميناء الضبة.
أتى الرد من خلال عقد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني، وهذه خطوة مهمة وتنم عن مدى الإحساس بالمسؤولية والجدية في المواجهة بعد تعرية الحوثية وكشفها أمام الداخل والخارج..!
أتذكر القيادة السابقة لم تعقد اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني إلا عندما غرد الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية الأسبق المقيم في مسقط، ودون بما معناه أن الحرب يجب أن تتوقف ويتم تشكيل مجلس رئاسي، عندها انتفضت الدائرة المحيطة بهادي وحاشيته لترد على القربي بعقد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني...!
هنا فقط المفارقة بين من يريد البقاء حتى لو تساقطت البلاد تباعاً بيد الحوثية، وبين من لا يخشى على منصبه ولا على حياته بل ومن داخل السياج الوطني عقد اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني.
هنا لا نقلل من هادي فهو رجل أدى دورا ونحترم موقفه وصلابته ولكننا نعلم أن هادي في فترة ما بعد العام 2017 أصبح واجهة لتيار هو من يتحكم بالشرعية ويسيطر عليها كلياً بشراكة جزئية مع ناصر نجل هادي..!
أعتقد أن الرسائل التي وجهها "الرئاسي" من خلال مجلس الدفاع الوطني تضعنا أمام تصعيد قادم أسقطت بموجبه خيارات التهدئة، ولن تكون الحرب القادمة كما عهدها الحوثيون، لكنها ستكون بطابع عسكري خالص، سيخسر بموجبه الحوثي ما كان قد جناه بسبب الأخطاء، لن نقول "الإخفاقات والتخادم"، لأن هدفنا هو دفع الجميع للانخراط في عملية عسكرية حاسمة.