لن ننجح اوننتصر في معركة المستقبل الا بالانحياز لعقلانية ابن رشد والابتعاد عن تطرف ابن تيمية. 

في 2008 هلل العرب والمسلمون  بفوز باراك حسين اوباما رئيسا للولايات المتحده لانهم وجدوا في اسمه حسين ، والنتيجة ان اكثر من اضر بمصالح الشعوب العربية والمسلمة هو هذا الرجل. 

بالامس في 2016 كان العربي  مشغول بمذهب صادق  خان عمدة لندن هل هو سنى او شيعي ، والانجليز مشغولون بماذا سيخدمهم خان ويطور مدينتهم ويضمن حقوقهم فرق بيننا وبينهم شاسع، رغم ان صادق خان لايهمه ماذا يعني الصادق عند الشيعة وماذا يعني الصديق عند السُنة.

العربي الذي كان يشجع فريق البرشا ويتطرف له  صار اليوم  يشجع الريال بحجة ان فريق البرشا يحط شعار المثليين وكأن الفريق يلعب بمؤخرته لا باقدامه ،  مشكلة العقل العربي والمسلم انه يريد من الاخر ان يفكر بطريقته  رغم ان بيئة الاخر تختلف كليا عن بيئته. 

العربي والمسلم اليوم مشغول بديانة ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا المنتخب هل هو  مسلم او مسيحي، والانجليز مشغولون بماذا سيخدمهم سوناك  ويطور مملكتهم ويضمن حقوقهم،  فرق بين كبير بين العقل العقيم والعقل المنفتح ، عقل يعيش صراعات ماضي تجاوز عمره 1400 سنة ، وعقل يعيش الحاضر ويتطلع للقادم والمستقبل ، عقل متجمد عند النقطة 1400 وعقل لديه سعة خيال،  متحرر  من عُقد وصراعات الماضي واختلافاته. 

يجب ان يعلم المتجمدون ان هذه دول علمانية ديمقراطية لامكان فيها للدولة الدينية ، لا مكان فيها لكهنة التمذهب ولا مكان فيها للحاكم الفرد ولا حتى للحزب الحاكم، ولا مكان فيها للبحث عن شجرة العائلة المقدسة او النطفة النقية ، قوة هذه الدول في مؤسساتها الديمقراطية ، مافيش عندهم مجنون بيده حجر مثل روسيا او حزب احمر  مهيمن مثل  الصين ، هذه دول ما فيش عندهم خلي الطبق مستور ، او اذا ابتليتم فاستتروا، هذه دول لديها اعلام حر كاشف فاضح لكل خلل وعيب ، الدولة لادين لها ، الدولة مهمتها توفير الصحة التعليم وكل وسائل الراحة للمواطن وليس مهمتها ادخال المواطن الجنة.