غموض يكتنف " المغادرين " وضباب يحيط " بالقادمين " وابواب تفتح امام القادم من بلاد الضباب بلا مفتاح رسمي او تكليف معلن وبلا صفة رسمية او مهمة معلنة وبلا بلاغ او اعلان او.. والمحافظ اخر من يعلم ...!

ومحافظ يستشعر الخطر فيسارع الى توقيف الوكيل الاول.., ليأتي رد الوكيل فيه نوع من التحدي وثقة المستند توجيهات غير معلنة وركن شديد  مع بعض اللوم والتبرير والتلميح والتلويح...' وفي الصباح الباكر يتحرك الجرحى نحو بوابة المحافظة.. وسريعا جاء خبر التراجع متبوعا بالصلح والتصالح..

 وتستمر جولات وزيارات واجتماعات ولقاءات وحوارات القادم من بعيد ، واخبار عن قدوم  " مشرف " اخر وغامض اخر  وقد يكون في الطريق  مزيد..

أحاديث واقوال وروايات وتصورات متضاربة  وتوقعات عديدة  عن " مشرف شرعي " او  " حاكم عرفي"  او " رجل التوافق " او " محلل توافقي " او " باحث محلي" او " راصد دولي " او ..او...

وحديث عن سقوط قناع و صعود مقنع جديد , وعن تبادل الادوار وتدوير المواقع وتداول الاقنعة...

وعن ذهاب " مرشد "  وقدوم " رشيد ..وعن رحيل " محلل " ليأتي اخر بثوب جديد ...

وعن " طارق " و طريق الكدحة..وترتيبات عسكرية وامنية .. ومسار جديد 

وحديث عن " كتلتة تاريخية " وعهد جديد مشوبا بالتوجس من "مؤامرة " تحاك لانتزاع ملكية " الحالمة " من يد " الامين الرشيد "...

وعن الجبايات ونهب الأراضي والممتلكات , وعن الفساد و الانفلات الامني والاعتداء على القضاة و القضاء , وعن الغلا والوباء وضنك العيش وحمى الضنك  واحلام المدينة بعودة الكهرباء , وعن حصار الحالمة وجرائم الميليشيات الحوثية ودماء الاطفال ودموع الامهات..

وفي ظل هذه الاجواء وهذه الاحاديث وبالتزامن مع تلك الاحداث والمتغيرات والمستجدات  يقفز الملف الامني الى مقدمة المشهد وتلتفت الانظار نحو الحملة الامنية وهي تخوض جولة جديدة من المواجهات مع غزوان وعصابته ومسلحيه...  ويتصدر الأخبار خبر مصرع صهيب وتهديدات غزوان وتصريحات " الاكحلي " واستمرار الحملة الامنية في ملاحقة غزوان المخلافي ..

وفي ظل هذا المشهد وفي ظل الترقب و الغموض والضباب وتعدد الروايات والتصورات والتوقعات ..

تدور احاديث عن طبخة تفوح رائحتها و يتم اعدادها وراء الكواليس وبعيدا عن الانظار , ويقال انه قد  يكون هناك أكثر من طبخة وأكثر من طباخ , وقد يتعدد الطباخين ويتعدد اللاعبين وتفسد الطبخة ... وتختلط الاواراق ويزيد الارتباك وتتناقض المسارات وتتضارب  الخيارات...وتتداخل  ارهاصات ( المخاض) مع اعراض ( الاجهاض) ...!