مأرب لم تُهان إلا في عهد الأخوان ...!!
الاربعاء 02 نوفمبر 2022 - الساعة 06:33 مساءً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
دفع التجمع اليمني للأصلاح في مطلع العام 2013 بالعرداة محافظاً لمأرب بديلاً لزايدي المحافظ المنتخب والشرعي لمأرب ، و اول محافظ لمأرب يأتي من خلال عملية ديمقراطية.
الزايدي ناجي بن علي ، خلفيته الفكرية بعثية ، و هو من المتأثرين بالرئيس صدام حسين و افكاره القومية ذات الطابع اليساري..!
بعد ازاحة الزايدي و صعود العرادة لمأرب تفاءل قطاع واسع من المعارضة لنظام الحاكم الذي كان يمثله الزايدي ، بأن العرادة قد يجري عملية تغيير للأفضل ... الا انه قام بالعكس تماماً.
ففي العام 2016 اصدر الرئيس السابق هادي قرار بتخصيص 20% من موارد السلطة المحلية و مبيعات النفط والغاز لمحافظة مأرب ، ومن هنا بدأت امبراطورية الإعلام الممول تصور مأرب وكأنها سنغافوره او طجنه و هناك من قال انها جنيف ..!
عند زراعة شجرة او تنصيب اشارة مرور تخصص اموال لتغطية هذا الحدث والانجاز الذي يروا انه معجزة..!
انشغلت الآلة الإعلامية في مأرب بمنتجة الصور لغرس الشجيرات وعشرات من النخيل و اطلالات السلطان .. و تجاهلت إعلام العدو و لم تخصص للإعلام الحربي 2% مما خصصته لتغطية تحركات وكيل المحافظة مفتاح..!
لقد تعمد المحافظ حينها منذ وطأت قدمه مأرب ان يمكن جماعة الأخوان في كل مفاصل السلطة ، و إنشاء مكتب فني ليحل محل المكتب التنفيذي ووضع على رأسه اخواني ليقوم بعمل المكتب التنفيذي وعمل لجنة المناقصات..!
و عين البازلي مديراً لمكتبه وهو اخواني من وصاب .. لم تُكن هذه تعييناته بإرادته ولكنها كانت بتوصيات وتزكيات من الأخوان و ما يعرف "بالمكتبة" ..
اما ابناء مأرب و مكوناتها الإجتماعية العريقة فقد اتفق مع الجماعة على تنصيب مشرف لكل " قبيلة " معين من قبل الأصلاح ، وقد اختاروا مشرفين من الطبقة التي ترى ان القبيلة خصم إجتماعي وكانت المهمة الإشرافية بمثابة منحة او فرصة للإنتقام ....الخ.
لم يكتفوا بذلك لكنهم مارسوا بإدواتهم التي اتقن مشريفهم اختيارها ادوار قذرة على حساب مكوناتهم الإجتماعية..!
الإسهاب في الحديث والإستطالة تحتاج مجلد عن مثالب الجماعة لكنه من المهم ان يطلع الآخرين ويعلموا كيف ان احد الشخصيات البارزة في مأرب تحولت الى اداة لتنظيم الدولي للأخوان ضد ابناء مأرب و قومه...
وهذا بحد ذاته شكل صدمة للكثير ووضعهم في زاوية لا يحسدوا عليها لكنهم آثروا الصمت بعد ان حاولوا مراراً جره الى صفهم و مديحه والثناء و الاشاده لكنها الايدلوجيا تسحبه وتربيتهم له ورعايته خصوصاً انه تتلمذ على يد استاذه كبار من جماعة الأخوان الذي هربوا من سوريا بعد ان وجه لهم حافظ الأسد ضربة مؤلمة جعلتهم يهربوا لليمن و كان نصيب مأرب ان حط رحاله اليها عدد منهم قادمين من حماة و كانت قرية العرادة احدي القرى التي استقر فيها بضعة من اخوان سوريا انتهت مهمتهم بتنظيم سلطان وادلجته و ربطه بالتنظيم الدولي ..!