سألت رئيسة وزراء الهند السابقة انديرا غاندي والدها الزعيم جواهر لال نهرو قائلة ماذا يحدث في الحرب ؟ 

اجاب  ينهار الاقتصاد. 

ثم سألت ماذا يحدث عندما ينهار الاقتصاد؟.

اجاب تنهار الاخلاق. 

ثم سألت ماذا يحدث لو انهارت الاخلاق؟

اجاب وما الذي يبقيك في بلد انهارت اخلاقه. 

يمكن للانسان ان يتعايش في اي مجتمع  فيه بعض النقص في الغذاء او الاقتصاد  لكن لايمكن العيش في بلد انهارت اخلاقه. 

اليوم الناشطة ساره علوان لم تجد من طريقة لمغادرة مدينة متوحشة انهارت فيها الاخلاق الا تلك الطريقة المؤلمة والمحزنة وهي الانتحار ، طريقة فيها ادانة للجميع ، مدينة كثرت فيها المأذن والوعاظ والدعاة لكن ذاك الوعظ وتلك الخطب لم تلامس هموم الناس وواقع الحال, وعظ وخُطب تختصر المرأة في  صورة شيطان، واكثر اهل النار من النساء،  وللمرأة عشر عورات يستر الزوج عورة واحدة ويستر القبر تسع عورات، والمرأة ناقصة عقل ودين ، وهي تقطع الصلاة مثل الكلب والحمار ، وهي زانية ان تعطرت وخرجت السوق ، وهي خلقت من ضلع اعوج، وهي سفيهة اذا لم تطع زوجها ، تكرار لخطب عمرها 1400سنة..

وبالتأكيد سياتي يوم الجمعة  كاهن اسمه عبد الله  العديني لكي يحدثنا من على منبر مسجد ( العتمة)  عن فداحة الانتحار كما شرحه  شيخه ،  شيخ التطرف ابن تيمية قبل الف عام، خُطب عقيمة مكررة جوفاء  بعيدة عن النباهة الانسانية والنباهة الاجتماعية والنباهة الاخلاقية ، كل مصائبنا الاجتماعية والاخلاقية حدثت بسبب تراكم التحجر والانغلاق وتقديس الجهل والاستماتة في الدفاع عنه والنتيجة جيل جديد عابث وخاوي الفكر والذهن فقير الخيال ، ماذا يمكن ان نتوقع من شيوخ يستفزهم لباس الصغيرات؟!!.

وماذا يمكن ان تقدمه اجهزة امنية وشرطية وعسكرية للعدالة والقانون يديرها امثال منصور الاكحلي ويحي الريمي و الحسن علي وعبده الصغير  وعدنان رزيق والدست سالم  والفاشل خالد  والجميع يعتبر كاهن الحوزة مرجعيته ؟!!!.

ستبقى تعز بوجود هولاء مدينة متوحشة ولإنقاذ ماتبقى ان وُجد يجب تغير كل هذه الوجوة المنتنة والمستفزة، ستبقي عملية انتحار سارة علوان نقطة سوداء في تاريخ تعز وما اكثر النقاط السوداء في تاريخ هذه المدينة المتوحشة ، مخجل جدا لكل  تعزي ان تكون تعز اليوم بكل تاريخها وعبقريتها وإرثها المدني والتقدمي عنوان لإمارة اخوانية متوحشة. 

تضامننا الكامل مع ساره علوان سائلين الله تعالى لها الشفاء العاجل.