أهلنا في شبوة تعازينا لكم في مصاب الأمس، قلوبنا معكم .. مصاب أليم وفادح وأنتم أهل صبر وحكمة ..

مؤخرا اندمجت كثيرا بأخبار شبوة وتعرفت على كثير من الاصدقاء وشعرت بالقرب من هذه المحافظة.. وأحببتها.. 

وعايشت حادثة الأمس بتفاصيل كثيرة وأخرى لم تتوصل إليها، لكن ما أدركت أهميته أنه لا بد مراجعة إنسانية  في هذه اللحظة التي يعرف فيها الكرام..

التحريض القائم ضد المهاجرين الأفارقة غير جائز ويرقي الى مستوى العنصرية  وقد يترتب عليه ازهاق انفس هؤلاء الضعفاء الأبرياء الذين لا يؤخذون بجريمة أحدهم..  

هل يعني أن شخصا ما من قبيلة قتل او ارتكب جريمة أن يعمم الجرم على كل قبيلته .. تلك هي العنصرية 

الشاب الأثيوبي الى الأمس وهو يعمل في المزرعة ساني كما تسمونه  وبالتاكيد لم يعمل إلا بعد أن رحمتم لحاله وتأكدتم من أخلاقه..

 الجريمة البشعة التي ارتكبها لا يمكن أن تبرر والانتقام ايضا كان متوحشا لا تقوم به إلا جماعات متطرفة بوعي أو بدون وعي.. والمعذرة على هذه المصارحة المزعجة.. 

بكل قوانين وأعراف اليمن والعالم علينا أن نتذكر أن ما قمتم به بالأمس بحق القاتل المجرم يعتبر جريمة  قتل خارج القانون 

ولو ترك الأمر للناس دون جهة محايدة تنفذ القصاص لغدت الدنيا غابة..

أمر آخر بإعدام الجاني أعدمت حقيقة ربما أريد لها أن تغيب.. 

من المهم أن نعرف دوافع هذه الجرائم الوحشية من قبل جهات مختصة تؤدي دورها بنزاهة وشفافية وحياد، حتى نتمكن من معالجة أسبابها بدلا من الذهاب بطريق أعوج للتحريض ضد الأفارقة..  

القضاء بكل مساوئه ومشاكله أفضل من غيابه .. 

تعازينا لكم مجددا ونسال الله الرشد والسداد للجميع.

▪︎ من صفحة الكاتب على الفيس بوك