غدا الجمعة في الثامنة مساءا على استاد القاهرة.
المنتخب الجزائري يخوض الامتحان الافريقي الأخير أمام السنغال
المصدر : الرصيف برس -وضاح الصوفي
في البدء كانت السنغال، وفي النهائي أيضا السنغال،هكذا شاءت الاقدار مشفوعة باجتهادات الفريقين،فعلى استاد القاهرة الدولي يخوض منتخب محاربو الصحراء غدا الجمعة في الثامنة مساءا امتحانهم الأفريقي الأخير امام المنتخب السنغالي في لقاء يعد الثاني خلال النسخة الافريقية الحالية.
الحضور الجزائري في النهائي الافريقي.
آخر حضور للمنتخب الجزائري في المباراة الختامية كان في العام ١٩٩٠ ، و هو الحضور الذي مكن الجزائر من حصد اول لقب افريقي في تاريخها بعد فوزها على نيجيريا بهدف دون رد، قبلها و في العام ١٩٨٠ كان الحضور الجزائري الاول في النهائي الافريقي، حينها تمكنت نيجيريا على ارضها من الفوز باللقب الافريقي بتغلبها على الجزائر بثلاثية نظيفة.
يوم غد على استاد القاهرة يسجل المنتخب الجزائري حضوره الثالث في النهائي الافريقي، بعد غياب طويل استمر ٢٨ عاما، الامر الذي يحسب للمدرب الشاب العبقري جمال بلماضي الذي قدم عقدا فريدا من اللاعبين الذين لم يسقطوا فقط حسابات المدربين و المنتخبات الافريقية و إنما أطاحوا أيضا بكل التوقعات و التنبؤات التي أسقطت المحاربين من حساباتهم.
كيف وصل المنتخبان إلى المباراة النهائية
وقع المنتخبان الجزائري و السنغالي جنبا إلى جنب في المجموعة الثالثة،استطاع المنتخب الجزائري التأهل بجدارة كأول المجموعة بعد أن حصد العلامة الكاملة من النقاط من خلال الفوز على كينيا بهدفين دون رد، ثم التغلب على المنتخب السنغالي في الجولة الثانية بهدف دون مقابل، و في الجولة الأخيرة من دور المجموعات أحرز الجزائريون ثلاث إصابات في مرمى تنزانيا.
في دور الستة عشر ضرب المحاربون بقوة فأوجعوا غينيا بثلاثة اهداف كانت كفيلة بنقلهم لدور الثمانية، و كفيلة أيضا بالإفصاح عن حقيقة الطموحات التي يحملها الفتية الجزائريون تلاميذ المعلم جمال بلماضي.
في دور ربع النهائي عبر المحاربون الجزائريون الساحل العاجي بضربات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، و في نصف النهائي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع أنهى الأعسر رياض محرز إقامة المنتخب النيجيري في القاهرة حين صوب من ضربة حرة مباشرة كرة هوائية وقف حيالها الحارس النيجيري موقف المتفرج الذي لا حول له و لا قوة.
من جانب آخر استطاع المنتخب السنغالي الوصول إلى المباراة النهائية بعد تغلبه على كينيا بثلاثية نظيفة، و على تنزانيا بهدفين دون رد، في حين خسر مباراته امام الجزائر بهدف دون مقابل.
في دور الستة عشر واجه السنغاليون منتخب اوغندا و هزموه بهدف،و بذات النتيجة تغلبوا على منتخب بنين في دور الثمانية، و في دور النصف النهائي واجه المنتخب السنغالي نظيره المنتخب التونسي و تغلب عليه دون إقناع بهدف دون رد لبجد نفسه من جديد مطالبا بخوض مباراة الإختتام أمام المنتخب الجزائري.
المنتخبان في الميزان
تبدو حظوظ الأشقاء الجزائريين هي الأعلى كعبا لنيل اللقب الأفريقي للمرة الثانية، ذلك بالنظر لطبيعة الأرقام التي تخص المنتخبان،أو بالنظر لطبيعة الأداء على ارض الملعب،يقف المنتخب الجزائري كأقوى هجوم في البطولة حيث أحرز 12 هدفا و عليه هدفان،من جهة أخرى التوليفة الجزائرية على أرض الملعب تعمل بانسجام و تناغم كبيرين، ظهر ذلك جليا في طريقة الاداء المبهر الذي قدمه اللاعبون من مباراة لأخرى، و الذي كان محل إشادة من قبل المحللين و المعلقين و النقاد الرياضيين، أيضا وجود مدرب بحجم جمال بلماضي على رأس الجهاز الفني بما عرف عنه من حذق كروي سيعزز بلا شك من كفاءة النخبة الجزائرية في مباراة الحسم.
المنتخب السنغالي الطرف الآخر في المباراة الختامية، لم يظهر بقوة في معظم لقاءاته، و غالبا ما اعتمد على مباغتة الخصم بالهجمات المرتدة مستغلا اندفاع الخصوم.
في مباراته امام منتخب تونس في نصف النهائي لم يكن الطرف الأفضل و لولا هفوات بعض لاعبي تونس و تفريطهم الغريب للفرص التي اتيحت لهم لكان من الصعب عبور المنتخب السنغالي للمباراة النهائية.
المنتخب السنغالي يعد الأقوى دفاعا فلم يدخل مرماه سوى هدف وحيد من المنتخب الجزائري، و هذا راجع لاعتماد المنتخب السنغالي على الاسلوب الدفاعي و اللعب على الكرات المرتدة.
وبالرغم من رجحان كفة المنتخب الجزائري بالنظر لما سبق التطرق إليه ، و بالنظر لجملة الترشيحات التي تؤكد أحقية الجزائر بالظفر باللقب القاري إلا انه من الصعوبة إسقاط حظوظ المنتخب السنغالي تماما حتى و إن وقف التاريخ هو الآخر مع المنتخب الجزائري باعتبار ان الجزائر أحرزت الكأس مرة واحدة في العام ٩٠، بينما عجزت السنغال عن تحقيق اللقب القاري.
فلمن تقرع طبول أفريقيا؟