قلعة الثوار ومهد الثورة "مديرية رحبة".. عام ونيف منذ السقوط.

الاربعاء 21 ديسمبر 2022 - الساعة 11:57 مساءً

 

ان الحديث عن مديرية رحبة مسقط رأس الشهيد الثائر الشيخ علي ناصر القردعي ، يأتي في سياقه الموضوعي الذي يبين مدى الإستهداف لحاضنة الثورة اليمنية ضد الكهنوت التي قادها جدي الشيخ الثائر على ناصر القردعي من قريته " الكولة" مركز مديرية رحبة التي تعرضت في اغسطس من العام الماضي 2021 لحملة عسكرية بربرية اعد لها الحوثي جيوش وحشد الوية لضرب رحبة القردعي.

 

عندما اتحدث هنا عن رحبة والقردعي فأني لا اتحدث عن ذلك لكون الشيخ الثائر علي ناصر القردعي جدي عم ابي وشقيق والده ، او لكون مديرية رحبة مسقط رأسي ، لكنني هنا ادون عن الحاضنة و القائد لحدث ثوري يعرفه اليمنيين ويدرك كل الاحرار اهميته.

 

ولا اخفيكم حجم الافتخار في نفس الوقت بجدي القائد و بمديريتي رحبة التي تصدت لإبشع حملة عسكرية في العام الماضي وقاومت وحيدة حشد طائفي مناطقي عسكري بعدته وعتاده بإمكانات بسيطه وبمجاميع قبلية تصدينا لذلك الحشد و قاومناه.

 

الجميع يعرف انه لا توجد في مديريتنا مصانع ولا آبار نفط ولا حتى خط اسفلت ولا اي مصالح خاصه او عامة ولكنها مديرية نائية ذنبها الذي جعلها هدف اول لتلك الحشود هو انها منطقة الشهيد علي ناصر القردعي ومركز الثورة والرمزية التي اسقطت خرافة الامامة وازاحت عن كاهل شعبنا ظلام خيم وجثم عليه لقرون من الزمن المعروف بوحشيته وظلمه وتسلطه.

 

و رغم الخذلان الذي تعرضنا له و نحن نقاوم ونجابه الإحتشاد المناطقي المعزز بالطائفية وسلاح الأنتقام بما فيها الصواريخ البالستيه والطيران المسير وعربات البي ام بي  وجميع ان انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة الا اننا و بعد سقوط رحبة ضلينا نقاوم في الجبل "جبل مراد"و الجوبة و البلق ولا تزال مواقعنا حتى اللحظة في البلق، لأننا نقاوم مشروع امامي كهنوتي نعرف ونعي مخاطره، فنحن جيل تربى على مباديء أسس مفاهيمها القائد الشهيد علي ناصر القردعي.

 

لن اتطرق هنا للحديث عن تفاصيل الخذلان الذي تعرضنا له من قبل القيادة المسيطرة في مأرب و المعنيين بالشأن العسكري انذاك وهم يعرفون انفسهم ولدينا كل الاثباتات والدلائل التي تدين الجميع بمدى التآمر والتواطؤ  والخذلان الذي تعرضنا له في جبهة رحبة، حيث اننا وفي ذروة المواجهة مع العدو كنا بحاجة الى الذخائر و بعض القطع العادية ولم تصلنا ولم يتجاوب مع نداءاتنا المعنيين واشاحوا عنا واداروا لنا ظهورهم.

 

جديراً بالذكر ان انوه هنا الى ان مديرية رحبه منطقة نائية لا يوجد فيها مواقع عسكرية ولا قوة عسكرية فهي مثل اغلب مناطق اليمن الريفيه النائية ومنطقة مفتوحة كانت تحتاج لوجود لواء او (2) الوية مقارنة ببعض المديريات الاخرى التي تتكدس فيها عشرات الألوية، ولكننا رغم ذلك قاومنا وتصدينا واستبسلنا وقدمنا ما يزيد عن(50) شهيد (450) جريح  والمواقف مخلده والتاريخ وحده من يسجل المواقف ويدونها، وكل شيء موثق لدينا للتاريخ.

 

نؤكد ان ما حدث بحقنا في العام الماضي مؤلم و لكنه لن يمر مرور الكرام ومثلما ندعم مجلس القيادة ونأمل فيه الخير فأننا نطالبه بضرورة محاسبة كل من قصّر وتخاذل، و الواجب هو الإنتصار لتضحيات الناس وإعادة الاعتبار لها ، وعدم السماح لمن قفزوا عليها او تهاونوا وخذلوا الناس في رحبة و الجبل والجوبة والعبديه وحريب ومديريات مأرب الجنوبية بشكل عام ان يمروا مرور الكرام، فقد نال اهل هذه المديريات وسكانها البسطاء ما نالهم من تهجير وتعذيب ونزوح وتشرد واعتقد ان علينا اولوية تكمن في ازاحة الستار عن هذا الثقب الذي ينزف دم جراء افاعيل اللئام وتآمر الاقزام لاستهداف معاقل الثورة وحاضتنها الإجتماعية بشكل عام.

 

▪︎ قائد جبهة رحبة مراد - مأرب

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس