يحاول الحوثي أن يوهم بعض دول الإقليم والمجتمع الدولي أنه الطرف القوي في معادلة الصراع اليمني.

وهذه المزاعم يجب أن يبددها مجلس القيادة من خلال عدم قبول تمديد الهدنة وفق الشروط التي تقدمها بعض الجهات ذات الميول لصنعاء ومن خلفها طهران...!

فانهيار الهدنة من مصلحة مجلس القيادة لأنه القوة الكبرى والفعلية في البلاد والقادر على توجيه ضربات وصفعات للحوثية وحلفائها ودحض اكاذيبها ومزاعم الكثير انها الطرف الاقوى.

كما أن إشعال الجبهات مرة واحدة من كل الاتجاهات يعزز وحدة القوى المناوئة للحوثي ويجعلها تتجاهل بعض الانحيازات والاصطفافات للدفاع عن الفساد وبعض من تتطلب المرحلة ازاحتهم لعدة اسباب اهمها تطبيق الشراكة في كافة المؤسسات مدنية وعسكرية.

لأن الحوثي لديه قدرة في جانب واحد وهو الطيران المجنح المسير والمفخخ فقط اما على الارض فإنه ضعيف ولن يستطيع ان يحشد دفاعاته العسكرية في مختلف الجبهات بعكس مجلس القيادة الذي يمتلك قوة ضاربة تمثلها القوات الجنوبية وقوات سبأ وقوات الساحل ووحدات اخرى في الحدود والمنظومة الاجتماعية المناوئة للحوثية وهي جميعها قادرة على فعل ما لم يكن في حسبان البعض.

لا مجال للمداهنة والقبول بمواقف هشة ومنقوصة تعزز الطائفية وتوطنها وتشرعن لها.

وعلى القيادات التي تمثل الشمال أن تتخذ مواقف قوية وصارمة ضد الحوثي وتقتدي بالمواقف الشجاعة من قبل قيادة الجنوب وعلى رأسها موقف عضو مجلس القيادة القائد عيدروس الزُبيدي وكذا عضوي المجلس المحرمي والبحسني.

فالحوثية شر مستطير ومقاومتها لا ينبغي العدول عن هكذا توجه مهما كان حجم الضغوط والممارسات.