" في النهاية لن نتذكر كلمات أعدائنا , بل صمت أصدقائنا " مارتن لوثر كينج

في ظل المشاورات والمحادثات الدائرة بين السعودية و الميليشيات الحوثية بوساطة عمانية ومباركة امريكية بريطانية ودعم أممي , والحديث عن الاستجابة لأغلب الشروط والاشتراطات الحوثية وظهور مؤشرات على نجاح الوساطة العمانية ووجود تقدم في المشاورات وقرب التوصل الى اتفاق مع الميليشيات الحوثية والإعلان عن هدنة جديدة تمتد الى ستة اشهر كمقدمة وتهيئة للدخول في مفاوضات شاملة وصولا الى إنهاء الحرب وتحقيق السلام وفق خطة الطريق المقترحة من السعودية والتي تحضى بدعم ومساندة اممية وأمريكية ..

وفي ظل صخب الأخبار وغزارة التسريبات والشائعات والروايات , وضجيج المحللين والتحليلات , والتصريحات والتوقعات والتنبئات والتكهنات ....

وفي ظل هذه الاجواء الملبدة بالضباب الكثيف    يلاحظ غياب صوت الأحزاب والقوى السياسية وضبابية مواقفها والتزامها الصمت حتى الآن..!

فهل لدى الاحزاب والقوى السياسية أية دراية بما يدور ؟

وهل تدرك ما يجري ويدور في العاصمة المختطفة وعواصم الجوار ودهاليز السفارات واروقة الامم المتحدة ووراء الكواليس.. ؟ 

وهل تدري في إتجاه تسير سفينة المشاورات والمحادثات والحوارات.. ؟

وهل لديها رؤية وبعض الخبر اليقين ؟

وهل تشتم رائحة " الطبخة " وتلمح ملامح " الصفقة " ؟

وهل ستستفيق وستغادر مربع الصمت..؟

ام انها ستظل في غفوتها تنتظر نضج " الطبخة " وابرام " الصفقة " و تكرلر " الصفعة " ؟

وهل لها ( صوت ) و ( موقف ) وتمتلك الشجاعة لمصارحة شعبها واعلان موقفها ؟ 

وهل سيكون لها دور حقيقي وفاعل ام انها ستكون في الاخير  مجرد " ديكور سياسي  " و شاهدة زور ؟!

# نبيل السفياني