مجلس القيادة و غياب الإستراتيجية مع التحالف...!
الاحد 12 فبراير 2023 - الساعة 11:32 مساءً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
كانت الشرعية طيلة الاعوام الثمانية الماضية ، تعاني من غياب الرؤية والمشروع ، والإستراتيجية الواضحة مع التحالف العربي الداعم لها.
الى إن جاءت مشاروات الرياض بدعوة من مجلس التعاون و كان هناك حضور اممي ودولي ودعم لهذه المشاورات ، التي افضت في 7 ابريل 2022 الى إنشاء مجلس قيادة رئاسي لإستكمال مهام المرحلة الانتقالية وفق مبادرة الخليج وآليتها التنفيذية..!
جاء هذا الإعلان الدستوري التاريخي في 7 ابريل ، كحالة انعاش بعثت نوعاً من الأمل في اوساط العامة وكل من تخلله اليأس جراء الفشل الذي رافق الشرعية ، وارهقها واختزلها في قالب محدد..!
لكن الذي لم يضع له حساب هو ان مجلس القيادة لا زال يعمل بدون رؤية مشتركة تحدد الاولويات ، وتضع برامج للمحاور الاساسية..
_ برنامج تفاوضي مشترك يعبر عن مكونات المجلس المنظوية في ورؤيته للحل ، والاتفاق على هذا البرنامج.
_ برنامج اقتصادي وخدمي يبداء بأجراء اصلاحات سياسية من شانها تفعيل الدورة النقدية ، وتوريد الموارد للاوعية الايرادية ، وازاحة الذين مضى لهم اكثر من خمس سنوات في مناصبهم ، وتغيير حكومي جذري وشامل يحقق التوازن بناء على معايير الكفاءة والنزاهة والوظيفة بشكل عام..
_برنامج عسكري مهمته تطبيع الامن في المناطق المحرره لتكون المنظومة الامنية في كل منطقة من ابناءها مع وضع برنامج تأهيل وتدريب وتوعيه ، واعادة انتشار شامل في المناطق الجنوبية يضمن حق الجنوبين في التمكين الكامل على جغرافيتهم ، ويتم بعده نقل القوات العسكرية المسلحة لخطوط التماس ، لإعلان المواجهة والتصدي لتهديدات الحوثي و محاولة اختراقه عسكرياً وتحرير المناطق المهمة و الإستراتيجية.
هذه المسارات كفيلة بإعادة ضبط توازن مجلس القيادة ، والحد من جرجرته لمربعات لا حاجة له بها
خصوصاً في ظل غياب الإستراتيجية الواضحة مع التحالف العربي من قبل مجلس القيادة و الاكتفاء بالخطوط العريضة المطاطية التي تشبه مواد الاعلان الرئاسي الذي وضع خطوط عريضة دون آلية مفسرة لها وبرامج تحدد الاولويات وتضمن نيل الاستحقاقات دون تنصل وتلكوء..!
لهذا نجد ان ابسط تباين قد ينعكس على مجلس القيادة ويؤثر سلباً ، وهذا امر خطر الواجب التنبه له واقناع الحلفاء بأن هناك مسار يختطه مجلس القيادة ، لن يحيد عنه ولا يريد له ان ينحرف لإسباب لا تعني اليمن وقضيته وازمته المستفحلة و بقاء مليشيات الحوثي جاثمة على صدور الناس في اغلب المناطق الشمالية المعروفة بكثافتها السكانية.
و لا اجد اي سبب قد يجعل من اي تباين لا يعني اليمن ولا يتعلق به وبمجلس القيادة ليكون بوابة لإنعكاسات تميع اللحمة..!