نحن أمام إنهيار النظام العالمي الحالي أم حالة أحتوى..!؟

الخميس 21 سبتمبر 2017 - الساعة 12:02 صباحاً

 

لمن يراقب ويتابع الإزمات المدوية التي تعصف بالعالم، والأضطرابات الناجمة عن الأختلال العالمي المتسبب به، الرأسمالية المتوحشة، التي وضعت من الإنسنة شعار ترفعه كدثار تختبي تحت جلابيبه، لتمارس النقائض لكل الشعارات، ففي نفس الوقت الذي تقدم الرأسالمية المتوحشة كأنظمة تدافع عن حقوق الإنسان وان غايتها الإنسنة، نجد أن معظم الشركات الرأسمالية اي المرتكزات التي تقوم عليها هذه الأنظمة تحرق آلآآف من أطنان حبوب القمح بينما الإنسان في أفريقيه يتضوراً جوعاً، لكنها تحرقه للحفاظ على السعر العالمي.

 

اليوم عند أقتراب نهايات العام 2017 تتصاعد وتيرة الإزمات، في هذا العالم الذي يشهد إنهيار تام للإخلاق وعلى وجه التحديد في الشرق الذي يعتبر موطن الإخلاق ومنبعها، ومع هذه الأزمات التي تبدو أنها تقود العالم الى بداية لتشَكل نظام عالمي جديد، وصعود قوة عالمية جديدة ربما قد تأتي هذه القوة من خارج الحسابات وبعيد عن مقامات الجدل الماثلة، ففي نفس الوقت الذي تتأهب الصين لتقود العالم من بعد منتصف القرن الحالي، فأن الإمبرالية المتوحشة تسعى لضرب التنيين بالمارد الكوري الشمالي..!!

 

لنقف قيلاً أمام محطات السباق المحموم للأنظمة المهجوسة بعقلية الهيمنة والتمدد والأكتساح في منطقة الشرق وهي تركيا وإيران التان تشكلا قلق للمجتمع الدولي الذي يسعى لأحتوى الغليان المحيق بالشرق أوسطي، وما تصعيد الرئيس الإمريكي ترامب إزاء إيران الا أحدى وسائل الضغط على إيران لأحترام الأتفاقيات التي تدافع عنها اليوم في الأمم المتحدة، وتبدو إيران غير متفهمة لسياسة الإمريكية رغم حدة الخطاب واللهجة الرئاسية الا أن الأتفاق المبرم مع أدارة الرئيس أوباما شدد على ضرورة التزام إيران بالتوقف عن دعم حركات وتيارات معينة وأحترام سيادة الدول التي تعاني بسبب تصدير الثورة الخمينية. لكن إيران وهي تقايض الجحة بالمناورة عينها على جزء من الأتفاق في إغفال كبير منها على فحوى وطبيعة الأتفاق ككل.!!

 

لذا بداء الموقف الفرنسي يدفع الى ضرورة أحترام الأتفاقيات بشأن البرنامج النووي الإيراني، ويبدي الموقف الفرنسي في الوقت ذاته ضرورة حل الإزمة الإمريكية مع كوريا الشمالية من خلال الحوار.


ويأتي هذا الموقف والدور الفرنسي كجزء من عملية أحتوى منظم يتسق مع السياسة الدولية التي لا زالت أمريكا رائدتها من خلال مؤسسة أمنها القومي الذي شدد في دراسة قدمها خبير إستراتيجي قبل 8 أشهر، عمل ضمن مؤسسة القومي الإمريكي على ضرورة احتوى الغليان الذي وصفه بأنه قد يقود الى إنهيار النظام العالمي، ونصح بضرورة ان تعمل أمريكاء مع روسيا والصين لأحتوى ذلك والتعامل مع مصر والسعودية وتركيا وإسرائيل بالنسبة لشرق الأوسط لأحتوى البركان الذي يغلي فوق الإرض، وهكذا تبدو لي أن الأمور تتجه في دروب الأحتوى رغم قتامة السياسات الدولية المحكومة بالمصالح والمتحكمة بها شركات رأس المال.

 

وأجزم أن من يحترم العلم، لا يمكن أن يعبث به.

......................................................................

لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام

 https://telegram.me/alraseefpress

 

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس