الصديق الرائد اسامة الشرعبي  مسؤل اعلام الامن بتعز بمنشور على صفحته بالفيسبوك نشر صورة لغزوان المخلافي وهو بمجلس مقيل بجوار نائب رئيس المجلس السياسي الاعلى للحوثين الشيخ سلطان السامعي ويقول بان غزوان فر من تعز الى الحوثين وان غزوان وامثاله كانوا ادوات تستخدمها جماعة الحوثي ضد تعز والامن في تعز .

صحيح باننا نتوافق جدا مع ذاك الاتهام ضد غزوان وامثاله بانهم ضد تعز وضد الامن في تعز وياما وياما كنا نتهمهم بذلك ولكن جماعة الامن انفسهم ومعهم اعلام حزب الاصلاح والمحور كانوا دوما يردونا علينا بكم هائل من الشتائم ويلفقون تهم ( الخيانة . العمالة . تشويه الجيش . التأمر على تعز و... وغيرها من التهم ) ضد كل من يقول بان غزوان وامثاله يعبثون بتعز .. وكانوا حينها يوجهون الاوامر لضبط ومحاكمة كل من يقول ذلك . بل ويذهبون لتوصيف العبث واحتلال المنازل وحتى ارتكاب الجنايات بانها حوادث فردية عرضية ولم يصفونها او مرتكبيها يوما بانها مؤامرة ضد تعز .  

ولن ننسى بان حادثة تقطع ومحاول اغتيال تمت قبل عام ونصف وعلم الشرق والغرب في حينها بان مرتكبها هو فؤاد فاضل وافراده ولكن الامن في تعز وببيان رسمي اكد بان فؤاد فاضل كان يومها في مدينة التربة ولا علاقة له بالحادثة وهي التغطية نفسها التي كانت تتم لغزوان وامثاله من قبل الامن ..

اعتقد بان تواجد غزوان لدى الحوثي اذا كان فعلا الخبر صحيح وان غزوان قد انظم الى الحوثي او كان يشتغل معهم .. فان غزوان في هذه الحالة لن يكون ظهوره بصورة بمجلس مقيل مع الشيخ سلطان السامعي بل سيظهر بشكل ملفت وضجيج كبير على شاشة قنوات الحوثي الفضائية وسيكون ضيفا مرحب به جدا لدى محمد العماد في قناة الهوية الفضائية ليتم استغلاله كمادة اعلامية ( حديث العصر ) لسرد اسرار علاقاته مع القيادات العسكرية بتعز والقيادات العسكرية العليا وسيتم منحه عشرات من الحلقات التلفزيونية للحديث عن كيفية استخدامه من قبل القائد فلان والفندم فلان والحزب الفلاني وعن مصادر الدعم والتمويل ... الخ .

وبالعودة الى بعبع الاعلام الامني للحديث عن صورة غزوان المخلافي بجوار السامعي ..

فعند التمعن في هذه الصورة سنجد كثير من الملاحظات التي تشكك بحقيقة الصورة ونورد بعض منها الاتي ..: 

1/ سلطان السامعي نائب رئيس اعلى سلطة لدى الحوثي وبالتالي فموقعه كنائب لرئيس الدولة وظروفه الامنية ومكانته المجتمعية لايمكن مطلقا وتحت اي ظرف كان بان تسمح لغزوان المخلافي بالدخول والجلوس بجانب السامعي وبحوزته سلاحه وحاملا على صدره جعبه المملؤة بالذخائر والقنابل . وسوف يؤكد هذا العشرات ممن يعرفوا السامعي ومجالسه ..

2/ قارورة الماء امام السامعي نوع مختلف عن قارورة الماء امام غزوان ويفترض بان غزوان ضيف لدى السامعي وسيكون امامه نفس نوعية الماء . 

3/ عند اليد اليسرى لغزوان في الصورة يبدو بان هناك لون اخر او شيئ ينفي صحة الصورة ولذلك تم طمسه من الصورة .

4/ بندقية غزوان وهو لدى الحوثي يفترض بان يكون عليها لاصق فيه شعار الحوثي كنوع من الاستعراض واغاضة الخصوم .

وفي كل الاحوال فالمعني بالاثبات او النفي هو الشيخ سلطان السامعي وغزوان او الاعلام الحوثي . وسواء كان غزوان قد هرب الى الحوثي ام انه مازال موجود داخل تعز فان اجهزة الامن و مدير الامن وقيادة المحور هم المسؤلون عن عدم القبض عليه سابقا وحاليا  وهم ايضا من يتحملون المسؤلية الكاملة عن تهريبه اذا ثبت ذلك كون تعز محاطه بسياج امني وعسكري لا يسمح لاحد بالهروب الا عبر هذا السياج .

حزب الاصلاح ومحور تعز العسكري ومدير الامن ايضا جميعهم هم المسؤلون سابقا عن دعم غزوان بالسلاح والاطقم العسكرية والافراد والمال وهم انفسهم الذين استخدموا غزوان وغدر وزعطان وفلتان .. بل وهم انفسهم من كانوا يكلفوا غزوان بحملات امنية ويطلقون عليه مسمى قائد جبهة الاربعين في عصيفره ..

وبالعودة الى البدايات الاولى لمعارك المحور مع قوات ابو العباس فجميعها كانت تبتدأ بغزوان واخوه صهيب وتاتي خلفهما القوات والتشكيلات العسكرية لمساندتهما ... وبالعودة ايضا الى معركة غزوان ضد غدر الشرعبي فكانت البداية غزوان وخلفه قوات المحور والحملة الامنية .

وللعلم ايضا بان غزوان سبق وان تم القبض عليه اكثر من مره وتم استضافته  لدى المحور ولدى الامن ولدى الشرطة العسكرية والتعامل معه كرئيس فريق او مسؤل وفد رسمي وفي كل مره كان يتم اطلاقه فيها فيذهبون لتبرير ذلك بان غزوان لا توجد ضده قضايا او اتهام .. وهو الامر الذي يقود اليوم الى سؤال مفاده :  ما القضايا التي يتهم فيها الامن اليوم غزوان بعد ان تكرر النفي من قبلهم عشرات المرات بان غزوان لا توجد ضده اتهامات ويتم اطلاقه عند الحاجة اليه ?! 

سننتظر غزوان على قناة الهوية او الساحات اذا كان فعلا قد انظم الى الحوثي ولن يكون استضافة القنوات الحوثية لاولئك المهرجون الذين عادوا سابقا من المخاء او عدن باكثر اهمية من الغزوان ..