في عيدها الوطني : لدولة الكويت جل محبتنا وتقديرنا
الاربعاء 01 مارس 2023 - الساعة 06:10 مساءً
علي عبدالملك الشيباني
مقالات للكاتب
على عكس دويلات الخليج, ارتبطت دولة الكويت في اذهان اليمنيين بحجم وتعدد وجدوى المشاريع المنفذة في مدن البلاد ومعظم اريافها .
لم تنشئ لجنة خاصة لشراء الولاءات, ولم تولي اهتمامها بما هو قائم من اشكال قبلية ووجوه عسكرية ومراكز نفوذ كما فعل غيرها , بل قامت بانشاء مكتب المشاريع الكويتية في اليمن - شمالها وجنوبها - والذي قام بإنجاز عدد مهول من المشاريع وعلى نفقتها, اكان على المستوى التعليمي من الجامعة الى المدارس والمعاهد المتخصصة , او على المستوى الصحي من خلال عدد المستشفيات والمراكز الصحية , الى جانب مشاريع الطرقات ومشاريع المياه وغيرها من تلك الداخلة في منفعة الانسان اليومية.
لم نسمع عن اي حملات اعلامية رافقت هذا التوجه التنموي , او مانسمعة من بقية دويلات الخليج من المن المرافق لمساعداتها لليمن وعلى ندرتها.
وعلى الرغم من الموقف الرسمي اليمني إبان حرب الخليج واحتلال الكويت , والتعبير عنه من خلال شعارات " بالكيماوي ياصدام " , الا اننا لم نسمع عن تبني الكويت لاي موقف معادي لليمن او اتخاذ ما يمكن من ردود الافعال العربية المعروفة في مثل هذه الحالة , خاصة وقد واتتها فرصة احداث اليوم.
غاصت اليمن ومنذ ثمان سنوات وقبلها حروب صعدة الست , في وحل الانقسامات والحروب وافشاء الخصومات المذهبية والمناطقية والعنصرية , ضمن توجه للقوى الدولية والهادفة الى تقسيم الجغرافيا العربية ومنها اليمن ضمن سياسة شرق اوسط جديد , كل ذلك عبر اذرعها الاقليمية الخليجية والايرانية, الا ان الكويت وبرغم مااشرت اليه آنفا , نأت بنفسها ولم تتورط في اي موقف معادي لليمن , امتدادا لمواقفها المعروفة وغير المعادية لكامل الاقطار العربية.
هاهي اليمن تغرق في دماء وخصومات لانهاية لها كمقدمات لنتائج تجزءتها المحتملة , وعبر ادوات محلية واقليمية معروفة وضالعة بشكل مباشر بل وممول لما يجري فيها , عدا الكويت التي ظلت ومازالت بعيدة عن مجمل هذه الصراعات ضمن سياسة واضحة ومبدئية في عدم التدخل في شئون الاخر كما عرف عنها.
امام هذه المواقف الطيبة , لايسعنا نحن اليمنيين سوى توجيه الشكر والامتنان لدولة الكويت الشقيقة, مع تأكيد وتجذير جل احترامنا وتقديرنا لها ولما اتسمت به من سياسات ايجابية تجاه بلدنا وشعبنا.....خالص التهاني لدولة الكويت في عيدها الوطني .