استهداف ممنهج لصندوق النظافة والتحسين من قيادة السلطة المحلية
الاربعاء 07 أغسطس 2019 - الساعة 02:26 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص
كشف مدير عام صندوق النظافة والتحسين بتعز عبدالله علي جسار عن وجود من يحرض عمال النظافة على الاضراب من خارج المحافظة وداخلها بحجة عدم تسليم الرواتب والتي لم تسلم من عدن .
وقال جسار إن إضراب عمال النظافة عن العمل يؤدي إلى تكدس القمامة في شوارع المدينة، وأن هناك من يحرض العمال على الاضراب على الرغم من أن الصندوق يدفع مكافآت وحوافز للعمال للعدد الذين يعملون في الميدان وهي تفوق رواتب عمال النظافة في المحافظات الأخرى، وتدفع لهم بشكل أسبوعي.
ويعاني ملف النظافة في تعز من استهداف ممنهج من بعض القوى المحسوبة على الشرعية والتي تعيق صرف رواتب العمال والموظفين وتنهب الايرادات وتحرض على الاضراب بهدف افشال إدارة المكتب، بالإضافة إلى أسباب موضوعية ناتجة عن انقلاب الحوثيين على الدولة .
فبحسب مصادر خاصة تحدثت لــ”الرصيف برس” فإن عدد المعدات الخاصة بصندوق النظافة والتحسين كانت قبل الانقلاب 140 معدة وآلية قام الحوثيون بنهبها باستثناء 4 معدات وبعض المعدات الهالكة والتي تم اصلاحها ليصل العدد إلى 9 معدات هي ما استأنف الصندوق العمل بها، ليقوم المحافظ السابق الدكتور أمين محمود بالدعم بــ14 معدة جديدة.
المصادر أكدت أن الايرادات المالية تمثل أهم التحديات حيث كانت تبلغ ايرادات الصندوق قبل الحرب أكثر من 120 مليون ريال شهريا، لكن معظم المنافذ الايرادية اليوم تحت سيطرة الانقلابيين، وحتى تلك الواقعة تحت سيطرة الشرعية مثل الأسواق يتم جباية معظمها لصالح قيادات عسكرية وشخصيات معينة في السلطة المحلية وبرعاية اثنين من وكلاء المحافظة الذين سخروا إيرادات الصندوق المحصلة من المديريات وصرفها لغير وجهتها وأبرز المديريات المظفر والقاهرة وصالة والشمايتين .
وتحدثت المصادر عن تدخلات سافرة في أمور الصندوق يقوم بها الوكيلان من خلال التوجيهات بصرف مساعدات شخصية من ايرادات الصندوق، وكذلك التوجيه بتوظيف بعض الأشخاص وغيرها من التوجيهات المخالفة للقانون.
المصادر أشارت إلى استهداف ممنهج للصندوق من قبل السلطة المحلية التي منعت الصندوق من تحصيل رسوم ناقلات الغاز بالتزامن مع عدم تسديد الرسوم من قبل شركة الغاز نفسها، والأمر نفسه ينطبق على ايرادات الصندوق في المديريات.
وتحدثت المصادر عن استمرار 20 عامل فقط من أصل 1200 عامل نظافة يمثلون قوام القوة العاملة في الصندوق، بالإضافة إلى 70 عامل ترحيل بالأجر اليومي من أصل 450 عامل، والصندوق ملزم بدفع رواتب العمال كبقية الموظفين المتضررين من الحرب والذين أرغمتهم الحرب على النزوح إلى مناطق أخرى.
بالإضافة إلى ذلك فإن مقلب القمامة يمثل أبرز التحديات التي يواجهها الصندوق حيث أن المقلب الرئيسي يقع في اطار المناطق غير المحررة والتي يسيطر عليها الانقلابيون، ما يضاعف من تكاليف الاستعانة بمقلب بديل يكلف شهريا أكثر من نصف مليون ريال شهرياً.
وبحسب مراقبون فإن صندوق النظافة والتحسين يعاني من استهداف ممنهج من بعض قيادات تعز في اطار الاستهداف الحزبي، والضحية من هذا الاستهداف هم أبناء تعز ومدينتهم المهددة بكارثة بيئية سيصعب معالجة نتائجها في حال استمرار هذا الوضع وعدم تدخل الشرعية في الضغط على السلطة المحلية بتحمل مسؤوليتها.