لم يُكن أحد من إبناء الشعب اليمني يتوقع أن دولة قطر تقف ضد الشعب اليمني وتنحاز بشكل كبير لأقلية انقلبت على الشرعية ونكلت بالشعب وجلبت عليه المآس والمجاعة والأوبئة.

وهذه كارثة ان كان النظام القطري لديه عدوات مع كل من الأنظمة في المملكة و الإمارات والبحرين ومصر ، فما هو الذنب الذي اقترفه الشعب اليمني لكي تعمل قطر وتسخر كل الوسائل لخدمة مشروع الأنقلاب في اليمن وداعميه ..؟!

ينبغي ان تدرك قطر ان الحرب في اليمن ليست حرب المملكة والإمارات هي معركة اليمنيين ضد الأنقلاب ، هكذا يجب ان يفهم النظام القطري وغيره ممن يعتقد ان تعزيز حضور الأنقلاب على الشرعية يأتي في سياق خوض معركة مع المملكة والإمارات..!
لأن اليوم الإمارات والمملكة تقفا مع الشعب اليمني في معركته الوطنية من إجل بناء الدولة وحل القضية الأساسية حلولاً جذرية " القضية الجنوبية" ومن ثم سوف تغادر المملكة والأمارات وقد حُظيتا الدولتين الشقيقتين بحب الشعب اليمني وكسب وده مثلما حُظيت جمهورية مصر عبدالناصر بذلك آبان وقوفها مع الشعب في 1962.

و ستظل هذه الأدوار خالدة ، ويبدو ان النظام القطري اختار الا ان يشتري عدواة الشعب اليمني بوقوفه ودعمه مشروع الانقلاب الذي هو في الأساس انقلاب على الشرعية كونه يأتي ضمن مشروع إيران التوسعي في المنطقة. وعلى هذا الأساس فأن مقاومته واجب وطني لأن الاعتداء على فكرة الدولة الوطنية اتى ضمن اجندات هذا الأنقلاب.
وبما ان اليمنيين يخوضون معركة ضد انقلاب له اجنداته وداعميه فأنهم يخوضونها من إجل سيادتهم الوطنية اولاً ولا يمكن ان يقبل اليمنيين ان يكونوا تابعين او اجندات لأحد ، لأن وجودهم في ظل التحالف العربي كدولة ند وليس تابعين ، وهذا واقع ماثل وموجود فاليمنيين هم أصحاب القرار في الأول والأخير..!
وهم من طلبوا التحالف وليس العكس كما تزعم دولة قطر التي ارتهنت لمشروع عدائي سوف تدفع ثمنه.

نعم يوجد لدى الكثير من اليمنيين ملاحظات كبيرة وإستياء عارم إزاء ادى الطبقة السياسية بالنسبة لشرعية والذي بسببه رافقها الفشل ويصحب نخبها الفساد ، وهذا ينبغي ان يتم معالجته بشكل فوري.
مما لا شك فيه ، و هو تواجد اطراف بالشرعية ايضاً لديها علاقاتها وتحالفاتها مع النظام القطري فهل استشعر النظام القطري حساسية ذلك وقدر مشاعر هؤلاء ام انه يخوض حربه ضد المملكة والإمارات في اليمن بغض النظر عن علاقات النظام القطري وأرتباطات بعض القوى الداعمة لشرعية به..!!!؟
ام ان النظام القطري أستطاع تكييف وتجنيد هذه القوى ايضاً ضمن مخططه..!
ولهذا السبب تجد ان قيادات الشرعية غارقة في الفساد وطيلة ثلاثة اعوام وهي في نهم وصرواح والجوف وتعز يرافقها الفشل والفساد والأفساد ومزيداً من تجارة الحرب التي باتت تشكل انتعاش للحركات المؤدلجة الموالية لأطراف إقليمية

اليمن أمام تحديات وبما ان اليمنيين يقرون بأن أهداف #التحالف_العربي لا زالت سامية ونبيلة ، فأنهم يؤكدوا ان هذا الدور الريادي مكنون في قلوب الشعب ، وأنه لابد من إعادة النظر في ادى الشرعية والعمل وفق رؤية مشتركة وخطة عمل وميزانية مبوبة ، لأن الفساد والإنهيار الأقتصادي وعدم إستتباب الأمن وبروز الميليشاء في المناطق المحررة ، كل ذلك ناتج عن فشل الشرعية ومن المهم معالجتة واحترام الواقع الماثل في الجنوب والتعامل معه والأعتراف به وعدم القفز عليه.

اما قطر وان كانت تعتقد انها تخوض حرب ضد المملكة والإمارات بتأيدها لبيانات باعوم وغيره ودعم الانقلابيين وتنفيذ اجندات من خلال الأخوان فهي مخطئة لأنها بذلك تخوض حرب ضد الشعب اليمني.