محاولة الاغتيال والملاحقة التي اعقبت ذلك بهدف التصفية الجسدية ضد المحافظ نبيل شمسان، مازالت تمثل لغز سياسي اكثر من كونها عمل عدائي عسكري او كمين استخباراتي وامني ..

فالعملية تتزامن مع حراك خفي حول ملفات التسويات التي يسعى فيها كل كيان سياسي لفرض ذاته كسلطة واقع فعلية في نطاقه الجغرافي السياسي والعسكري .. 

كما تتزامن ايضا مع تصعيد عسكري حوثي في اكثر من جبهة لربما لفرض شروط اضافية جديدة في التسويات  .. 

 كما انها اتت كذلك عقب مهاترات جدلية اعلامية وسياسية داخل تعز رافقتها حملات تحريضية وفتاوي مبطنة ضد المحافظ  اشبه بتلك التي شنت ضد عدنان الحمادي قبيل اغتياله وبدت وبوضوح بانها تسعى للضغط على القيادة الرئاسي لاصدار قرار لتعيين محافظ جديد لصالح جهة سياسية تزعم بانها هي المتملكة لتعز ويجب ان تكون تعز ضمن حصتها في التقاسم والتسويات وفقا لقاعدة (احنا ضحينا وتعز حقنا ) ..!!

 وعلى غرار تملكهم للسلطة في مارب ..وفوق كل ذا وذاك فالمحافظ شمسان خلال العامين الماضيين لعب دور سياسي كبير في تحقيق التقارب بين عدد من المكونات السياسية والعسكرية في تعز مع العميد طارق سياسيا وعسكريا واوصله الى تعز وفتح له مقرا للمكتب السياسي وهو الامر الذي اغضب وازعج عدد من الجهات بشكل مزدوج لدى الحوثي وكيانات سياسية وعسكرية في الشرعية وفي مقدمتها مسمى المقاومة واخرين في اطار مكونات ومستويات قيادية لدى الشرعية وتحالفاتها حتى ان البعض وصفه بانه مندوب لطارق صالح والامارات .. 

ويبقى حادث التفجير محل تحقيق جنائي وامني وسياسي حتى تتكشف كل ملابساته والجهات الواقفة خلفه وفق تحقيقات محايدة سياسية وامنية وعسكرية ..