مأرب تضحيات جسيمة سخرتها السلطة مؤخراً لإضعاف موقف الرئاسي من إجل حفاظ العراده على منصبه كمحافظ لمأرب الى جانب عضوية مجلس القيادة..!!

يدرك الجميع اهمية موقف مأرب ، و تضحياتها في مواجهة مشروع الحوثية والتصدي له ، و ما قدمه ابناء مأرب و معهم الكثير من الرافضين لمشروع الولاية في اليمن..!

حضور مأرب القوي يأتي كأقوى موقف بعد الجنوب الذي هزم الحوثية و اخرجها تجر اذياب الهزيمة في غضون شهور بدعم من قبل تحالف دعم الشرعية..

في المقابل تم تجيير موقف مأرب لصالح حزب وطرف سياسي مستغلاً الفراغ القيادي و الحامل السياسي المعبر عن مأرب كمنظومة اجتماعية تصدت للحوثي و قدمت الكثير من التضحيات.

كما ان الشيخ سلطان العراده ايضاً ساهم بشكل اساسي في تجيير موقف مأرب لشخصه وحزبه الاصلاح الذي يدير مأرب امنيناً و ادارياً ويتحكم بقرارها  السياسي والأمني وسخر كل مواردها لصالحه.

و في الفترة الأخيرة من بعد تشكيل مجلس القيادة الذي حضرت فيه مأرب من خلال الاصلاح بصعود العراده ممثلاً له في المجلس ، تحول موقف مأرب تدريجياً لتوجيه رسائل لمجلس القيادة من خلال دعم تمرد الاعكب في شبوه و تلاه تبني التمرد على الرئاسي فيما يخص الجوف و كل هذا عمل منظم هدفه ضمان مأرب وبقاءها تحت سلطة الحزب و بقاء الشيخ سلطان في منصبه كمحافظ لمأرب الى جانب عضوية مجلس القيادة..!

في تجاهل تام لتضحيات ابناء مأرب التي قدموها في سبيل هزيمة الحوثية، وهذا ينم  عن مدى الانتهازية الكبيرة لدي الاصلاح و ايضاً جهل و تجاهل لكل شيء من قبل اللواء العراده كونه احد قيادات مأرب و شيوخها قبل ان يكون اصلاحي ، كان من المفترض ان يقدر المواقف و يركز على الهدف الاساس الذي من اجله قدمت مأرب تضحياتها وليس العكس..!

لكنه و بمحاولاته التهرب من تبعيات التمردات و تبنيها و يشكوا من ان هناك اعمال تتم دون علمه و ان بعض توجيهاته لا تنفذ ..!!

و في المقابل يتمسك ويستميت في التمسك بمنصبه كمحافظ لمأرب الى جانب عضوية مجلس القيادة.

فكيف نفهم ذلك و هذه الإزدواجية العجيبة التي لا يمكن ان تنطلي على ذوي عقل او مدرك لإبعاد الأمور ، لانه يستحال التمسك بمنصب بعينه من قبل اي انسان لا يستطيع ان يفرض سلطته و قراراته ، ولكن هذا التمسك والتشبث يثبت العكس تماماً ، بما يوحي انه يرى ان مأرب هي مقاطعته الخاصة الذي هو سلطانها وشيخها وانها بما هي عليه كسلطة خاصة بحزبه انسب حتى من مجلس القيادة وعضويته...!

ان حديثي عن مأرب ونقدي لسياسة الشيخ سلطان يأتي في سياق قناعتي ، و موقفي الذي يخصني كأمين عام لمجلس شباب سبأ ، و هو الموقف نفسه الذي سأتبناه سوأ كانت التمردات في مأرب او اي محافظة محرره ، وسوأ كان ضد قرارات الرئاسي في تعز او حضرموت او الجوف او اي منطقة اخرى..!!