ثمان عِجاف " صاحبتها الحرب " تلت ثلاثون عام من حكم القوى التقليدية في شمال اليمن ، بعد ضم الجنوب والحاقه بفعل انقلاب القوة العسقبلية على وحدة مايو "آذار" السلمية..!

اليوم وبعد الثمان السنيّن من الحرب التي تداخلت فيها طابع الحرب بين شأن داخلي انقلابي على شرعية ومشروعية وسياسية توافقية ، وطابع خارجي في اطار نزاع إقليمي مرتبط بالحرب الإقتصادية بين الصين والولايات المتحدة الامريكية.!!

الا ان حرب اوكرانيا كرأس حربة لناتو في وجة الدب الروسي قد أتت لكي تجعل من مهام الغرب بالتعاون والتنسيق مع الصين التي ترى انه من صالحها خفض التصعيد والعمل على التهدئة بين إيران والخليج ، فالغرب يحتاج لطاقة البديلة التي الخليج و ايران مصدرها ، والخليج وتحديداً المملكة العربية السعودية ترى انه من المهم ان توصل للجميع وبالذات الولايات المتحدة ان المملكة لديها القدرة على نسج تحالفات وعلاقات تحددها المملكة كونها دولة قوية ووازنة قادرة على اتخاذ قرارها السيادي دون حسابات لردات الفعل خصوصاً من الحليف الذي انتهج سياسة مضادة لما كانت سابقاً وهي بأتجاهها نحو الصين تقول لبايدن لا احد قادر ان يبتزنا بعد اليوم او يهددنا فلدينا خياراتنا القوية ونطمح في بناء شراكات اقتصادية وعلاقات ندية تخدمنا وتعود بالنفع ولا تذلنا...!

من هنا نقول ان هناك متغير ناعم طاريء في حرب اليمن، وهو تراجع دور التحالف العربي ليس لصالح الحوثي اطلاقاً ولكن لصالح القوة الفاعلة والاطار العسكري المنظم المسنود بدعم شعبي مما يعني ان الجنوب المعادل الحقيقي في كفة الميزان..!

واعتقد ان هذا سيقود الشمال بقواه المتناقضة الى الدفع بأتجاه تسوية سترعاها الأمم المتحدة والإقليم قد تقود هذه التسوية الى حرب اهلية مدمرة تؤسس ليمنات هشة متعددة لن يكون لدينا يمن واحد ولا يمنان و لكن يمنات اربع او خمس في احسن الاحوال...!!