كيف يحرك علي محسن دمى الاخوان للعبث في تعز
الجمعه 16 أغسطس 2019 - الساعة 04:19 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص
دشنت ميليشيا جماعة الاخوان المسلمين اليوم الفصل المتوقع والأبرز من مسلسل العبث في تعز عبر تفجير الوضع عسكريا في منطقة التربة، استكمالا لمسلسل الاستهداف الذي يقوده علي محسن الأحمر ضد تعز ويستخدم فيه دمى الإخوان للعبث بهذه المحافظة .
وفي استهدافه الممنهج لتعز بما تمثله هذه المحافظة الحاملة للمشروع الوطني، ومشروع الدولة المدنية، يقوم علي محسن الأحمر باستخدام مجموعة من أعضاء التيار الجهادي في جماعة الإخوان المسلمين الذين شاركوا في حرب أفغانستان ومن ثم شاركوا في اجتياح الجنوب في العام 94 وفي مقدمتهم الحاكم العسكري لتعز والقائد العسكري للتنظيم في تعز وإب المدعو عبده فرحان "سالم" ، والذي قام علي محسن بتعيينه مستشاراً لمحور تعز ومنحه رتبة عميد.
منذ بداية الحرب وسالم - باعتباره يد علي محسن - يقوم بمهام الحاكم العسكري لتعز بصمت، حيث قام بانشاء التشكيلات المسلحة التابعة والموالية لحزب الاصلاح مثل لواء الصعاليك ولواء الطلاب ولواء العاصفة وغيرها، وقام بتخزين الأسلحة المقدمة من دول التحالف العربي في مخازن سرية تابعة لحزب الاصلاح في مبنى مكتب التربية والتعليم والمعهد الفني وغيرها، حيث تم تسخير هذه الأسلحة لصالح الحزب، وتم استخدام بعضها لاحقا في الهجوم الذي شنه الاخوان على المدينة القديمة.
كما قام سالم بالاستحواذ علي المواقع القيادية والسيطرة على قيادة محور تعز وألوية تعز العسكرية باستثناء اللواء 35 مدرع، كما نجح بالاستحواذ على المؤسسة الأمنية بشكل كامل.
بالتوازي مع ذلك قام سالم بنهب مليارات الريالات التي يقدمها التحالف العربي كدعم للمعارك العسكرية الخاصة بتحرير تعز، حيث لم يتم تحرير أي منطقة منذ اقالة المهندس خالد بحاح في العام 2016 وتعيين علي محسن الأحمر بديلا عنه، باستثناء المناطق التي حررها اللواء 35 مدرع في الصلو والأقروض والكدحة.
بعد انكشاف أمر سالم كحاكم عسكري فعلي لتعز تم تعيينه مستشارا للمحور ومنحه رتبة عميد بقرار من الرئيس هادي وبدعم من علي محسن الأحمر، ليستمر في قيادة تعز عسكريا بعد استيلاء الاخوان على محور تعز، كما قام بعد ذلك بتأسيس ميليشيا مسلحة خاصة بجماعة الاخوان المسلمين تحت اسم ”الحشد الشعبي” وتم فتح معسكرات خاصة لتدريب أفراد هذه الميليشيا على تنفيذ الاقتحامات والاغتيالات وغيرها، لتقوم ميليشيا الحشد الشعبي بعد ذلك بشن حرب هوجاء ضد المدينة القديمة سقط فيها عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
في اطار مسلسل علي محسن الأحمر لاستهداف تعز قام سالم بتجميع وتحشيد أفراد الجماعة المسلحين إلى التربة والمناطق القريبة، كما قام بتأسيس معسكرات تدريب للحشد الشعبي في المناطق المتاخمة في المسراخ والمعافر وجبل حبشي والأصابح، حيث قام قبل ذلك بتأسيس لواء عسكري في مناطق اللواء 35 مدرع تحت اسم اللواء الرابع مشاة جبلي والذي يقوده الأستاذ أبوبكر الجبولي والذي تم منحه رتبة عقيد وفيه غرفة عمليات خاصة للاستيلاء على التربة.
يعد عبده فرحان سالم أبرز الدمى التي يحركها علي محسن الأحمر لاستهداف تعز، حيث عمل مع عبدالله أحمد علي العديني في قيادة العمل الحزبي للاخوان في تعز وإب، وشارك مع الاخوان المسلمين في عمليات التجنيد للمجاهدين الأفغان في فترة الثمانينيات وسافر إلى أفغانستان أكثر من مرة، كما شارك في اجتياح الجنوب في العام 94 وتم منحه حينها رتبة عقيد في الجيش.
ومن ضمن الدمى التي يستخدمها علي محسن الأحمر للعبث بتعز المدعو عبدالكريم العلياني من أبناء منطقة الجبزية بمديرية المعافر، وهو عضو مجلس محلي.في مديرية المعافر عن التجمع اليمني للإصلاح منذ العام 2006، ومن أبرز قيادات الاصلاح، كما أنه أخ القيادي العسكري الاخواني عبدالسلام العلياني.
وكان العلياني من أفراد الفرقة الأولى مدرع التي يقودها علي محسن قبل أن يتم حلها، حيث تم منحه رتبة عسكرية في العام 94 خلال الاجتياح الذي قاده صالح والاخوان للمحافظات الجنوبية، وقد تم تكليف العلياني كمدير لأمن مديرية المسراخ دون علم المحافظ حينها الدكتور أمين محمود، حيث شارك العلياني في التمرد العسكري على الشرعية في مديرية المسراخ والذي قاده المدعو يحيى إسماعيل، كما ساهم في السيطرة العسكرية لجماعة الاخوان على المديرية، كما أنه المسؤول عن جريمة الاعدام الميداني التي ارتكبت بحق المواطن فيصل محمود والذي تم اعدامه داخل مبنى ادارة أمن المسراخ في مايو الماضي.
واليوم تم اختيار العلياني لتدشين الصراع المسلح في التربة، حيث تم إنشاء غرفة عمليات بإشراف علي محسن الأحمر للاستيلاء على الحجرية، في ظل تحشيد مستمر للحشد الشعبي من مدينة تعز وريفها، بعد أن اتخذ قادة الفوضى في مدينة التربة من معسكر اللواء الرابع مشاة جبلي غرفة عمليات، ويتواجد فيه عدد من دمى علي محسن الاحمر أبرزهم منصور الاكحلي وأبوبكر الجبولي وكذا أركان حرب اللواء الرابع عبده سالم، كما أن هناك تعزيزات وانتشار في كل التباب المطلة على منطقة البيرين والحجر ووادي بن خولان وطريق يفرس.
مسلسل استهداف الحجرية وجرها إلى حرب أهلية يقوم بإعداده وتمويله والإشراف عليه علي محسن الأحمر، حيث تم الاعداد له من وقت مبكر، في حين أوكلت مهمة التنفيذ إلى دمى علي محسن في تعز وأبرزها سالم ومنصور الأكحلي وعبدالكريم العلياني وسمير الحاج وصادق سرحان وغيرها من القيادات الارهابية.