الإصلاح يحشد ميليشياته لمعركته الأخيرة في تعز
الجمعه 16 أغسطس 2019 - الساعة 10:47 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
إثر سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن شعرت جماعة الاخوان المسلمين ممثلة بحزب الإصلاح أنها المستهدفة، وأنه يتوجب عليها الحفاظ على آخر المعاقل التي تتواجد فيها وتحديدا تعز ومأرب.
هذا الشعور جعل حزب الاصلاح يتخذ قرارا يقضي بتعجيل السيطرة على منطقة الحجرية عبر معركة عسكرية يتم التجهيز لها منذ أكثر من عام، ولذا فقد قرر الاصلاح - ونكاية بالمجلس الانتقالي الجنوبي - بشن هجوم عسكري كبير على مواقع اللواء 35 مدرع وأبرزها مواقع كتائب العقيد أبي العباس التابعة للواء في منطقة البيرين.
مهاجمة مواقع كتائب أبي العباس في البيرين تمت بالتزامن مع هجوم عنيف شنته ميليشيا الحوثي على مواقع الكتائب في الكدحة، ليسقط حوالي 10 شهداء من أفراد اللواء 35 مدرع بينهم القائد الميداني فاروق الجعفري في الهجوم الذي شنته ميليشيا الحشد الشعبي.
كما جاء الهجوم الذي شنته ميليشيا الحشد الشعبي على البيرين بالتزامن مع هجوم عنيف شنته ميليشيا الحوثي على مواقع اللواء 35 مدرع في الصلو ودمنة خدير، ما يؤكد حقيقة التنسيق بين ميليشيا الاصلاح وميليشيا الحوثي.
في الهجوم على البيرين حشد حزب الاصلاح الكثير من المعدات والأسلحة بالإضافة إلى عدد كبير من أفراد ميليشيا الحشد الشعبي والذين تم اعدادهم وتجهيزهم لهذه المهمة في معسكرات تدريب تم تجهيزها في المسراخ ويفرس والأصابح، بالإضافة للتعزيز بالأفراد من جميع الألوية والتي تخضع لسيطرة حزب الإصلاح.
كما قام حزب الإصلاح بإفراغ المدينة من الأطقم العسكرية والسلاح وعزز بها إلى منطقة البيرين لاستهداف مواقع اللواء 35 مدرع، كما نصب مدافع في التباب المطلة على البيرين، ومدفع 150 في النجادة بصبر، كما عزز بمدفعين من اللواء 17 مشاة ، وكذا مدرعة ومصفحة عسكرية لاقتحام البيرين.
القيادية في التجمع اليمني للإصلاح الدكتورة ألفت الدبعي قالت إنه لا يوجد حزب يشتغل ضد نفسه كما يشتغل حزب الإصلاح ضد نفسه،.وما أحداث التربة اليوم إلا أحد هذه النماذج” وخاطبت أفراد الحزب بقولها ”اتركوا التربة أيها الأغبياء ...لا يوجد أغبى منكم سياسيا حقا، تقدمون فرصة فقط لمن يريد الاستثمار في مزيد من إثارة الصراع مع عدن”.
ويرى مراقبون أن خطوة الإصلاح هذه سوف تمثل المسمار الأخير في نعشه، خاصة بعد استعداء الحزب لجميع القوى السياسية وكذا للانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية والتحالف العربي، وكون هذه الخطوة تأتي بعد متغيرات كبيرة في المشهد اليمني فرضتها الأحداث الأخيرة في عدن.