بعض أصدقائنا في اليمن ولبنان !

الاحد 19 نوفمبر 2017 - الساعة 02:36 صباحاً

 

 

أدعو الله أن یحمي بلادي السعودیة من شر من یدعون صداقتھا، أما أعداؤھا فھي كفیلة بھم بإذن الله.. أصدقاء المملكة كثر وكثیر منھم مخلصون لأنھا وھم دائماً على حق.. والحق مھما طال الزمن سیعلو ولا یعلى علیھ! لكن قلیلاً من ھؤلاء الأصدقاء غیر جاھزین لأن یتحملوا مسؤولیاتھم أمام شعوبھم وأمام مستقبل وتاریخ الذین صدقوا ما عاھدوا الله علیھ.. إلا أن أوطانھم.. وأقرب مثال على ذلك بعض أصدقائنا في الیمن.. وبعض أصدقائنا في لبنان.. صحیح أن منھم الصادقین فعلاً یرفعونھ من شرفات غرف النوم معلنین .. وعلماً منھم في المقابل النائحین الذین یطلبون منك كل شيء.. ولا یریدون القیام بأي شيء.. سوى أن تعطیھم فندقاً انتصارھم الوھمي.. ومنھم المترددون والمزدوجون على طریقة «تبة تبة» في الیمن أو «نتفة نتفة» في لبنان انتظاراً لأي مكسب عسكري أو سیاسي ھنا أو !ھناك لإطالة أمد تكسبھم أو لتبدیل مواقفھم والانقلاب كالقرود متى ما تعرضت مصالحھم وحساباتھم للخطر!

 بعض أصدقاء السعودیة المترددون والمزدوجون والنائحون لا یھمھ أن تسقط الصواریخ على مدننا أو یتھدد أمننا ولا أن تتھرب أطنان المخدرات إلى بلادنا ولا أو بنكیاً عبر مواقفھم المائعة وعبر أفعالھم البائسة في أن ندفع ملیارات الدولارات من اللحم الحر لاقتصادنا، لا یعنیھم كل ذلك إلا بمقدار ما یتاجرون بھ سیاسیاً .ساحة التعارك العسكري والسیاسي .

 

في الیمن وفرت السعودیة لجیش الشرعیة في الشمال والجنوب ما لم توفره دول عظمى لدولة حلیفة.. أعطتھم الفضاء والغطاء السیاسي الأممي الذي یمكنھم منھ التحرك لأجل إنصاف شعب وقضیة الیمن الشقیق العادلة.. أھلت ودربت جیشاً من الصفر وحتى أعتى الأسلحة الحدیثة.. ووفرت لھ الغطاء والدعم الجوي الذي یمكنھ من التحرك على بیاض نحو النصر وتحریر شعبھم وبلدھم استطاع الجنوبیون إنجاز مھمتھم بشرف ونجاح ولكن الأمور في الجیش الیمني الشرعي في !الشمال مازالت بطیئة جداً حتى حفظ العالم كل أسماء التباب تبة.. تبة !

وفي لبنان دعمت السعودیة كل أصدقائھا وأنصاف الأصدقاء طوال عقود مضت وبشتى أنواع الدعم ولكن ھؤلاء الأصدقاء لا یریدون أن یبذلوا ما علیھم من .. ولكنھا قد تجعلھم متاجرین مھرة بمواقف یبیعونھا علینا ھنا أو ھناك !

 

استحقاقات وطنیة سوى «نتفة.. نتفة» عبر مواقف باھتة لا تؤكل عیشاً ھؤلاء یجھلون أن سیاسة السعودیة القویة ذات النفس الطویل تتبدل دائماً ولا یمكن ملاحقة سرعتھا متى ما شعرت أن أمن بلادھا ومواطنیھا في خطر فلن تستمر في منح ھؤلاء شیكاً مفتوحاً وعلى بیاض من الدعم السیاسي والعسكري والمادي..! وھي ستزیل الشوك الذي یؤذیھا من الأعداء وأنصاف الأصدقاء وستعید تصنیفھم مرة أخرى وفق نظریة أنھ لا یمكن أن تكون مع إیران وترید في ذات الوقت بناء علاقة قویة مع السعودیة، وھي قادرة بفضل قوتھا الخشنة والناعمة وبفضل الشرفاء في الیمن ولبنان من تعدیل شوكة المیزان لانتصار سریع وساحق وماحق لن یكون فیھ للمترددین والمزدوجین والناحئین نصیب لأن یتاجروا مرة .أخرى بدماء وتاریخ ومستقبل شعوبھم والمنطقة العربیة عموماً.

 .............................................................

لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام

 https://telegram.me/alraseefpress

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس