خالص تقديرنا للنافذ الوطني الاستاذ " يحي العرشي "

الاربعاء 31 مايو 2023 - الساعة 08:48 مساءً

 

ينتمي الاستاذ "يحي العرشي" لتلك الفئة الفاضلة والمحصنة ضد ماطال الكثيرين من امراض النفاق والكذب ، ومسايرة مراكز النفوذ وحوالاتهم المالية واتصالاتهم الليلية التي طغت وتمكنت من اخضاع الكثيرين لسنوات طويلة من حياتهم ، ومازالوا رهن اشارة من يدفع ومن هو بحاجة ادوارهم التي اوصلتنا الى مانحن عليه من اهدار اعمارنا وضياع اجيال قدر لها العيش في هامش زمن هؤلاء العبيد .

 

حين تصادفه ، يسحرك بطيب اصله ونقاء معدنه وبساطته المعهودة ، تشدك تلك الابتسامات النابعة من سعة صدره وحبه واحترامه للاخر ، والتي تعكس صدق الرجل ولا تتشكل بحسب مكانة من يصادفه من الناس .

 

كم تشعر بنقاء اخوية هذا الرجل وابويته النافذة الى اعماق مشاعر لاتجد نفسها غير اسيرة لهذا القلب الطيب والمتورد بنقاء الضمير ونظافة اليد وبريق التاريخ الوطني والاجتماعي ، لبيئة ظلت ومازالت وفية ومحافظة على جودة منتجاتها الانسانية والاخلاقية والمجسدة بشخص الاستاذ " يحي العرشي."  .

 

وطنيا ، ظل ومازال محافظا على صدق مواقفة وسمو رؤاه وافاقه الواسعة ، والمتجاوزة لما وقع فيه الكثيرين من اوحال المناطقية والطائفية والاسرية  . لم يرضخ ولم يبتذل نفسه او ينافق هذا الحاكم او ذاك من اطراف مراكز النفوذ .

 

احترم مواقعه الإدارية ومثلها كما يجب ، مقدما بما بدا عليه في مختلف مواقعه التنفيذية نموذج لما يجب ان يكون عليه الموظف العام ، وكم تتضاعف مكانة هذا الرجل حين تستعيد ذلك الرخص الذي ظهر عليه الكثيرين وتلك المستنقعات التي وقع فيها من كنا يوما نحمل لهم مشاعر الود ونظن فيهم خير الامة ،وخير بلاد ساهموا في وصولها الى ماهي عليه من الضياع ومترتبات رخصهم.

 

عمل وزيرا لشئون الوحدة ، عاصر مقدماتها ومراحل وصولها الى الى ٢٢ مايو ، وهو المكان الذي سمح له من ترجمة مواقفه الوطنية وتقديم مايختزنه من صدق المواقف ، بحيث كنا نتمنى ان يكون وزيرا لشؤن البلاد والعباد ولا يقتصر دوره على شئون الوحدة .

 

ماسطره مؤخرا عن الوحدة اليمنية في عيدها ال ٣٣ بموضوعية متناهية ، وتناوله لراهن الاوضاع وخطورتها وما يجب على الجميع في الحفاظ عليها وتنظيف مسار خطوها  واعادة الاعتبار لقيمها الوطنية ، لاتجد نفسك وان تتابعها الا امام الامتدادات الوطنية للاستاذ يحي العرشي . 

 

تطرق للموضوع من كل جوانبه ، لم يغفل انعكاسات الحاضر وخطورته على مسارها  وماترتب على اوجاع ٩٤ .

 

لم يبالغ في طرحه ولم يعكس تعصبا لوجهة نظر او تجاوزا لواقع يملي معطياته غصبا عنا ، بل كان حريصا ومنطقيا وواقعا بما يكفي . منه تنبعث الرائحة الوطنية للاستاذ يحي ، وامام صدق ووضوح جمله وشمولية تعبيراته ومنطقيتها ، تجده ينتصب امامك بكل مايعنيه من نبل الفكرة وسمو الموقف وصلابة الحس الانساني وامتداداته الوطنية المألوفة.

 

خالص محبتنا وتقديرنا واحترامنا للنافذ الوطني والإنساني والأخلاقي الاستاذ "يحي العرشي "

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس