إغتيال "حميدي" إغتيال مدينة
السبت 22 يوليو 2023 - الساعة 12:05 صباحاً
أحمد سعيد الشرجبي
مقالات للكاتب
اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في تعز مؤيد سعيد حميدي إردني الجنسية بمدينة التربة ياتي بعد فترة وجيزة من موافقة المنظمات الدولية على فتح مكتب رسمي لها في تعز ،ونتيجة هذا الفعل اوقفت الامم المتحدة جميع انشطتها الإنسانية في تعز.
وهذا الفعل هو نتيجة طبيعية لحملات التحريض والتشوية لعمل هذه المنظمات من قبل جماعات التطرف بكل تنوعها الحاكمة والمتحكمة في تعز.
عندما يكتب على جدار السلطة المحلية في التربة عبارة (المنظمات دعارة ) عندما تسمع مأذن المساجد في التربة وتعز وهي تحرض وتهاجم باقبح واوسخ العبارات المنظمات الدولية ، لا يتطلب الامر منا البحث كثيرا عن القاتل والفاعل، فالقاتل والمحرض هو جزء فاعل في منظومة حاكمة وبيئة تشجع وتدعم مثل هذا الفعل والتحريض ، افتحوا عيونكم لما يكتب على الجدران وما ينطلق من المأذن، يجب ان نسمي الاشياء كما هي بلا تنميق او تنسيق او حذلقة ، القاتل هم كهنة التحريض والذين تقف خلفهم كتلة منغلقة متطرفة يعرفها التعزيون جيدا ، وهي كالعادة تقتل القتيل وتمشي في جنازته.
وهذه الجماعات المتطرفة للاسف هي المسيطرة والمتحكمة في الأمن والجيش والمخابرات وبالتالي هي المسؤولة عن كل جريمة تحدث، لم يعد مقبولا الهروب او التنصل من هذه المسؤولية، قبل ثلاث سنوات قلت ان تعز اقرب ما تكون الى طورا بورا ، تعز فقدت عبقريتها ، يقولون المنظمات دعارة ، ولكنهم لا يمانعون ان تكون اسمائهم في كشوفات وقوائم المنظمات المانحة التي تقدم الدعم ، يقولون المنظمات دعارة ولكنهم لايمانعون ان تكون اخواتهم او زوجاتهم او قريباتهم يعملن في هذه المنظمات ، هناك ازدواجية في التفكير وتقية في الموقف والفعل ، فرؤية هذه الجماعات تقول حيثما تكون المصلحة هي تكون حتى لو كانت تلك المصلحة في مرقص او بار للدعارة والقمار.
من يحكم تعز هي تلك العقلية التي قذفت وشتمت عبر مأذن المساجد ومنصات ومواقع التواصل التابعة لها الدكتورة الفت الدبعي وقالت فيها ما لا يُقال وهي تناضل من اجل رفع قيمة المرأة واعلا شأنها في المجتمع ، في مثل هذه الجماعات لا تختلف فيها عقلية دكتور الجامعة عن عقلية الانسان العادي ، ولاتختلف فيها عقلية من يحلق شنبه ويلبس الكرافة عن من يرتدي المشدة والمعوز ويطيل لحيته حتى السرة ، لانه ببساطة ما يجمع كل هولاء هو محتوى ادمغتهم المشحونة تطرف ورفض للاخر المختلف.
هم متدينون جدا لكنهم فاسدون جدا.. وهم ساجدون عابدون جدا لكنهم محترفون في القتل جدا ، يقتلون بايمان شديد جدا وينكرون افعالهم بذات الايمان القوي جدا.
قبل اكثر من عام كتبت عدة مقالات احدها بعنوان ( امارة تعز الإسلامية) واخر بعنوان ( تعز مدينة متوحشة) وثالث قلت فيه ( اجزم ان تعز لن تتعافى الا في حالة واحدة وهي تغير رؤوس كل الاجهزة الامنية والعسكرية عدا هذا ستبقى قوى الاعاقة والمعاوقة قائمة في وجه اي مشروع يعيد لتعز مدنيتها ودورها الرائد.
ختاما اقول لا تذهبوا بعيدا وركزوا جيدا ان يوم الاغتيال تم في يوم جمعة وهذا يوم مبارك للذبح في ذهنية جماعة التطرف .
نهلة المقطري
2023-July-22كلام يجب ان يقال .. وبرايي المحرض لازم يكون جاني أيضاً واعتقد اشد من الجاني