لعنة سبأ.. "ربنا باعد بين أسفارنا"

الاحد 20 أغسطس 2023 - الساعة 07:53 مساءً

 

مهاد..

 

منذ أن دعا القوم على أنفسهم، ومزقهم كل ممزق، ولعنة سبأ تعبر عن نفسها في كل جيل بصورة مختلفة وتكرر نفسها على شكل مأساة وملهاة.

 

المبتدأ..

 

اللعنة لغة، هي الحرب.

 

واصطلاحاً، هي الحوثي والقاعدة والإخوان.

 

الخبر ..

 

إفرازات اللعنة الأبدية السبئية، تلاحقنا ولا فكاك يبدو قريباً، وأزماتنا الحالية لا تُقرأ بمعزل عن تحليل بؤس التاريخ ولعنات الماضي، التي حفرت عميقا في النفس والوجدان اليمني المثخن بجراح الانكسارات المتعاقبة من عقد الجغرافيا وبلاليع التاريخ التي ندفع ثمنها إلى اليوم.

 

الجملة..

 

بالإضافة إلى كل ما سبق في المبتدأ والخبر، هناك لعنة محدثة أخرى هي العجز الإداري الحالي للشرعية.

 

وإذا كان انقلاب الحوثي على الدولة أم اللعنات فإن عجز وفساد الشرعية أبوها.

 

وبما أن رجال الشرعية والانقلاب، نسخة من نسيج واحد مع اختلاف اللون، فإن الأزمات ستظل قابعة في كل مناحي الحياة السياسية منها والاقتصادية والثقافية والدينية والاجتماعية في كل شبر وفي كل قرية وفي الفضاء العام والتي تتكاثر بتراكم مقدماتها وتواتر حججها وأسبابها.

 

السياق..

 

تبدو الأزمات في وجه صريح من أوجهها نتاجا لإعادة تدوير عوار التاريخ وغياب المسؤولية الوطنية الوازنة بسبب ضعف القيادة الإدارية السياسية واستسهال إدارة الدولة.

 

على سبيل الختم..

 

زعامات اليمن في لحظتنا الحالكة بكل ألوانهم هم أدنى من مستوى زعامة أو قيادة أو إدارة، ويندرجون في المستوى الأدنى وعيا وحكمة.

 

وبتوصيف أدق يمكن إعطاؤهم توصيفا جامعا مانعا بأنهم رجال منخفضات الوعي الوطني وأصحاب السوابق في الهبوط الاضطراري، وهم لعنة أخرى في سياق لعنات تاريخية ابتدأت منذ سبأ يوم أن دعا القوم "ربنا باعد بين أسفارنا" وتدحرجت ككرة ثلج إلى يومنا هذا حيث صعلكة الحوثي وعجز الشرعية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس